تعرف مجموعة من المدارات السياحية بالمدينة العتيقة لمراكش، انتشارا كبيرا لظاهرة التسول، وخصوصا بحي المواسين التاريخي، ما يسيء للقطاع السياحي بالمدينة.
وحسب مهنيين في القطاع السياحي ومهتمين، فإن السياح يستغربون من حجم انتشار الظاهرة، وعادة ما يوثقون الامر بتصوير بعض المشاهد المسيئة، وفي مقدمتها استغلال الاطفال والرضع في التسول، وتسخير الاطفال لمطاردة السياح واحراجهم، من اجل اقتناء اشياء معينة او الحصول على مبالغ مالية.
وبقدر ما تعتبر الظاهرة اساءة لمشروع الدولة الاجتماعية التي تدعي الحكومة تبنيها، بقدر ما تثير التساؤلات حول مسؤولية السلطات في محاربة الظاهرة، خصوصا وان الامر يتجاوز الحاجة والفقر الى ما هو اخطر كالاتجار في البشر والاغتناء الغير مشروع.
وتأتي هذه التساؤلات المشروعة خاصة بعد توقيف اربعينية مؤخرا بمراكش، للاشتباه في تورطها في قضية تتعلق بالاتجار بالبشر والتغرير بقاصرين وتعريضهم لاعتداءات جنسية وجسدية حيث تعيد هذه القضية ملف عصابات التسول الى الواجهة بمراكش.
وتسيطر مجموعة من العصابات على مناطق عديدة بمراكش و توزع فيها الاطفال والقاصرين من اجل بيع الورود او المناديل الورقية والتسول وكذا ممارسة النشل اذا كانت الظروف متاحة، وهو ما يتسبب في تشويه سمعة مراكش، التي تعتبر قبل كل شيء عاصمة المغرب السياحية وواجهتها العالمية ما يستوجب تحركا حقيقيا لتطويق الظاهرة.
تعليقات الزوار ( 0 )