من المقرر أن يزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي بريطانيا، الخميس، لإجراء محادثات مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، في مؤشر على عودة العلاقات بين البلدين لطبيعتها بعد سنوات من التوتر.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للصحفيين إن القضايا التي ستجري مناقشتها تشمل الأمن الدولي والحرب في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يحيي لامي ووانغ الحوار الاستراتيجي بين بريطانيا والصين، وهو المنتدى الذي لم ينعقد منذ 2018، وذلك لمناقشة القضايا الثنائية.
وتوقف الحوار خلال جائحة كوفيد-19 وبعد فرض بريطانيا قيوداً على بعض الاستثمارات الصينية بسبب المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، وكذلك بسبب قمع الحريات في هونغ كونغ.
وجعلت حكومة حزب العمال، التي تولت السلطة في بريطانيا في يوليو، تحسين العلاقات مع الصين أحد الأهداف الرئيسية لسياستها الخارجية بعد فترة من تراجع العلاقات إلى أدنى مستوياتها منذ عقود خلال الحكومات المتعاقبة لحزب المحافظين.
وتأتي الزيارة في وقت تتوالي أوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لفرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الدول من بينها الصين، بينما قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده لم تطلع على تفاصيل الرسوم الجمركية التي يعتزم ترامب فرضها على صادرات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث أن بريطانيا تواصل التعامل مع الإدارة الجديدة في واشنطن بالشكل الملائم.
وذكر ترامب، أمس الأحد، أنه سيفرض رسوماً جمركية جديدة بنسبة 25 % على جميع صادرات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، تضاف إلى معدل الرسوم الحالي على المعادن، في تصعيد كبير جديد في سياسته التجارية.
وأوضح المتحدث باسم ستارمر أن بريطانيا تستعد دائماً لجميع التطورات على الرغم من أن تأثير تلك الرسوم لا يمكن التنبؤ به من دون الاطلاع على التفاصيل.
والولايات المتحدة هي ثاني أكبر سوق لصادرات الصلب البريطانية بعد الاتحاد الأوروبي. وتصدر بريطانيا نحو 200 ألف طن من الصلب سنوياً إلى الولايات المتحدة بقيمة تزيد على 400 مليون جنيه إسترليني.
تعليقات الزوار ( 0 )