كتب في 4 فبراير 2025

تمسمان.. العشرات يشيعون جثمان الدكتور أحمد الطجيوي في جنازة مهيبة

 

 

شعيت جنازة مهيبة ظهر اليوم اليوم الثلاثاء 4 فبراير الجاري ، الدكتور أحمد الطجيوي، التي وافته المنية عصر أمس الاثنين في منزله بكرونة بسبب وعكة صحية مفاجئة ألمت به.

 

لم يكن أحمد الطجيوي مجرد طبيب عام عُيّن في تمسمان،بل كان روحًا أُهدِيت لهذه المنطقة، فاحتضنته كما احتضنها، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعي والإنساني. جاءها شابًا، ظنها محطة عبور، لكنها كانت مستقَرّه، فوهبها عمره وجهده، وبادلته حبًا واحترامًا استمر حتى لحظة رحيله.

 

على مدى أكثر من ثلاثين عامًا، لم يكن الطبيب الراحل مجرد موظف في قطاع الصحة، بل كان ملجأً حقيقيًا لكل محتاج، يفتح بيته قبل عيادته، ويقدم استشاراته لكل من قصده، في الليل أو النهار، دون تردد أو مقابل. تفانيه في عمله لم يكن واجبًا مهنيًا فقط، بل كان انعكاسًا لإنسانية عميقة، جعلته قريبًا من الجميع، محط احترام الكبير والصغير، سندًا للفقراء والمحتاجين، وقلبًا نابضًا بالرحمة والعطاء.

 

اليوم، تمسمان تودّع أحد أبنائها الأوفياء. خرجت العشرات في وداعه الأخير، بقلوب مكلومة، وبدموع شاهدة على حجم الخسارة. لم يكن يومًا رجلًا عاديًا في هذه المنطقة، بل كان صديقًا للجميع، طبيبًا لم يعرف التخاذل، وإنسانًا لم يعرف الأنانية. ترك بصمته في حياة مئات الأشخاص الذين مدّ لهم يد العون، وترك وراءه إرثًا من المحبة والاحترام لا يمحوه الزمن.

 

 

 

رحيله ليس مجرد خبر عابر، بل جرح في ذاكرة تمسمان، لكنه أيضًا شهادة على حياة عاشها بكرامة وعطاء. ستظل ذكراه حيّة في القلوب، في الأزقة التي مشى فيها، وفي البيوت التي دخلها حاملًا الدواء والكلمة الطيبة. فوداعًا أيها النبيل، وداعًا أيها الإنسان الذي لم يكن مجرد طبيب، بل كان جزءًا من حياة كل من عرفه.

 

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

Related Posts

14 مايو 2025

حملة أمنية بتمسمان لمحاربة احتلال الملك العمومي بكرونة

5 مايو 2025

تمسمان.. عمود كهربائي يهدد حياة المواطنين بأحزيم

5 مايو 2025

تمسمان.. حادثة سير ببلدة كرونة تخلّف خسائر مادية

4 مايو 2025

استياء واسع بتمسمان: انقطاع الماء لمدة يومين بكرونة دون إشعار مسبق