أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن معبر مليلية سجل عبور أول شاحنة محملة بالسلع نحو المغرب، في ما وصفه بـ”المرحلة الأولى” نحو تطبيع العمل الجمركي بين البلدين. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الوزير في بيروت أثناء زيارته الرسمية، حيث أكد أن هذه الخطوة تعد بداية نحو إنشاء نظام جمركي مستدام مع المغرب.
وأوضح ألباريس أن معبر مليلية، الذي أغلقه المغرب بشكل أحادي في أغسطس 2018، شهد يوم الأربعاء عبور شاحنة تجارية، ما يمثل أول خطوة ضمن خطة مرحلية لإعادة فتح الجمارك بين البلدين. وبالنسبة لمعبر سبتة، الذي لم يكن فيه معبر جمركي من قبل، أكد الوزير أن فتحه سيكون جزءًا من الالتزامات المشتركة بين إسبانيا والمغرب، لكنه فضل الانتظار حتى تتأكد الخطوات القادمة للإعلان عن تفاصيل إضافية.
وأشار الوزير إلى أن المحاولة الأولى لعبور البضائع، التي تمت في 8 يناير الجاري، واجهت مشكلات تقنية أدت إلى إرجاع الشاحنات المحملة إلى نقطة البداية، لكنه شدد على أن ما حدث الآن يمثل “خطوة رسمية” وليست مجرد تجربة كما حدث خلال ثلاث تجارب مماثلة في عام 2023.
ألباريس أعرب عن رضاه التام بشأن هذه الخطوة، قائلاً إن “ما حدث اليوم هو دليل واضح على التزام المغرب وإسبانيا بتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها بين البلدين”، واصفًا هذه المرحلة بأنها “أفضل لحظة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة المستويات”.
هذا الإنجاز يعكس التقدم الذي تحقق في العلاقات الإسبانية المغربية منذ توقيع اتفاقية مشتركة في أبريل 2022، والتي تضمنت إنشاء أنظمة جمركية بين البلدين وإعادة بناء جسور التعاون الاقتصادي والتجاري بعد سنوات من التوتر والإغلاق.
تعليقات الزوار ( 0 )