مع اقتراب نهاية السنة وتوافد السياح الأجانب المتزايد على المدينة الحمراء، تشهد بعض محطات سيارات الأجرة في مراكش، خصوصًا تلك التي تستهدف نقل السياح الأجانب، حالة من الفوضى اليومية التي لا تقتصر آثارها على الزوار فقط، بل تمتد لتشمل سكان المدينة أيضًا، هذه الفوضى، التي تتمثل في صراعات بين السائقين وسوء تنظيم، تُلقي بظلالها على جودة الخدمات المقدمة وصورة المدينة الحمراء كوجهة سياحية عالمية.
وتتنافس سيارات الأجرة، سواء الصغيرة أو الكبيرة، بشراسة على الزبائن، ما يؤدي غالبًا إلى نزاعات حادة بين السائقين، أمام أعين السياح، ما يترك انطباعًا سلبيًا عن المدينة.
ولا تقتصر الإشكالات على الصراعات بين السائقين، بل تتعداها إلى سلوكيات غير حضارية، مثل الوقوف العشوائي في أماكن غير مخصصة، وعرقلة السير، وعدم احترام القوانين المرورية، هذا الوضع يؤثر سلبًا على السياح الوافدين الذين يعتمدون على سيارات الأجرة كوسيلة نقل اساسية، ويُشعرهم بعدم الأمان وعدم التقدير.
وتُعد التجارب السلبية للسياح أحد أبرز العوامل التي تؤثر على جاذبية مراكش كوجهة سياحية، فخدمات النقل وانعدام التنظيم في محطات الطاكسي ينعكسان سلبًا على اقتصاد المدينة، حيث يؤثر ذلك على قطاع السياحة، وهو أحد أعمدة الاقتصاد المحلي، والذي يفقد جزءًا من بريقه أمام المنافسة الوجهات السياحية الدولية الاخرى.
ويبدو أن مراكش بحاجة ماسة إلى إعادة النظر في تنظيم قطاع سيارات الأجرة من خلال وضع قوانين واضحة وتنفيذها بحزم، وتنظيم دورات تدريبية للسائقين لتحسين سلوكياتهم وتعاملهم مع الزبائن، هذه الخطوات لن تُسهم فقط في تحسين الخدمات، بل ستعزز أيضًا من صورة المدينة كوجهة سياحية راقية.
تعليقات الزوار ( 0 )