ناظورسيتي: متابعة
قامت السلطات المغربية يوم الاثنين بطرد ناشطين نرويجيين من منطقة الصحراء، وذلك بعد مرور 48 ساعة فقط على طرد باحثتين نرويجيتين كانتا تجريان دراسة حول مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة.
كان الناشطان النرويجيان، مايا رونينغسباك (26 عاما) وكيفن فوسنيس (27 عاما)، وهما من أعضاء لجنة الشباب التابعة لنقابة "Styrke" النرويجية، قد وصلا إلى مدينة العيون بهدف لقاء نشطاء انفصاليين. وكانت مهمتهما تتضمن جمع معلومات حول استثمارات شركات الطاقة الأجنبية في مشاريع الطاقة المتجددة بالصحراء، ومنها شركة "سيمنس غاميسا" الإسبانية-الألمانية التي تعد من الموردين الرئيسيين للتوربينات الهوائية في المنطقة.
ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام، كان النشطاء في اجتماع مع الناشطة الصحراوية مينا بعلي في منزلها حينما دخلت الشرطة المغربية وطلبت منهم مرافقتها، ليتم نقلهم لاحقا بسيارة أجرة إلى مدينة أكادير. وأكدت السلطات المغربية أن سبب الطرد هو أن هؤلاء النشطاء "ليس لديهم إذن بالتواصل مع السكان المحليين."
ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، ففي يوم السبت الذي سبقها، طردت السلطات المغربية باحثتين نرويجيتين كانتا أيضا تجمعان معلومات حول نفس المشاريع في المنطقة. وتحدثت إنجبورغ سيفيك هيلتني، إحدى الباحثتين، عن تفاصيل الطرد، حيث أوضحت أنه تم منحها وزميلتها عشر دقائق لجمع أغراضهما قبل أن يتم نقلهما عبر سيارة أجرة إلى أكادير.
يذكر أن عمليات طرد الأجانب من الصحراء المغربية شهدت تصاعدا ملحوظا في الأشهر الأخيرة. فقد قامت السلطات مؤخرا بإبعاد عدد من الباحثين والمراقبين والصحفيين الأجانب من المنطقة، من بينهم فريق من منصة "إكيب ميديا" للصحفيين المستقلين. وفي ماي 2023، تم طرد الباحث الإسباني روبرتو كانتوني، المنتمي إلى جامعة برشلونة المستقلة، من الإقليم.
يبدو أن هذا التصعيد يعكس سياسة المغرب الصارمة تجاه التدخلات الأجنبية في قضايا الصحراء، خاصة فيما يتعلق بالتحقيقات المرتبطة بالطاقة والتنمية، حيث تقوم الجزائر بتمويل نشطاء أجانب من أجل إعداد تقارير تزعم أن المغرب ينهب ثروات الصحراء.
كتب في 5 نوفمبر 2024
تعليقات الزوار ( 0 )