شهدت مدينة أنتويرب يوم الاثنين حادثة غير مألوفة، حيث اقدم ثلاثة شبان بسرقة سيارة إسعاف تركت دون مراقبة لفترة وجيزة خلال تدخل طارئ في شارع مانشسترلان.
واستغل الشبان المهاجرين فرصة غياب المسعفين الذين كانوا يتعاملون مع حالة طارئة وسرقوا السيارة، مما أثار استنكارًا واسعًا. ولم تستمر السرقة طويلًا، حيث تم استعادة السيارة بسرعة، لكن الحادثة أشعلت نقاشات حول المسؤولية والسلوكيات الشائنة لبعض الشباب في المدينة.
وفي مقابلة مع راديو 1 يوم الثلاثاء، علق بارت دي ويفر، عمدة مدينة أنتويرب، على الحادثة بشكل أثار الجدل. وقال دي ويفر: “غالبًا ما تكون هذه الأفعال من قبل شباب من أصول مهاجرة”. تصريحه أثار استياء الكثيرين، خاصة في أوساط الجاليات المهاجرة، حيث اعتبره البعض تعميمًا غير مبرر ويزيد من تأجيج الصور النمطية السلبية تجاه هذه الفئة.
ومن بين المتأثرين بهذا التصريح، كان ياسين كروك (28 عامًا)، رجل إطفاء ومسعف من أصول مغربية، يعمل في منطقة “ريفيرينلاند”. ياسين، الذي يشغل هذا المنصب منذ سبع سنوات، عبر عن استيائه الشديد من تصريحات دي ويفر، قائلاً: “هذه الكلمات تؤلمني، فأنا أيضًا من أصول مغربية وأعمل كمسعف. لا يمكن الحكم على مجتمع بأكمله بسبب تصرفات فردية”.
ورغم رفض ياسين الكامل لما حدث، أوضح أنه من غير المقبول تحميل مجتمع بأكمله مسؤولية أفعال قلة قليلة. وقال: “من المؤسف أن هؤلاء الشبان لم يدركوا ما كانوا يفعلونه، لكن يجب ألا يُستخدم هذا كذريعة لتشويه صورة مجتمع كامل”.
وعلى صعيد آخر، أشاد رئيسه في العمل، الكابتن يان أني، بياسين كروك كنموذج يحتذى به للشباب من أصول مهاجرة، مشيرًا إلى أن ياسين يقدم كل يوم مثالاً على أن الجميع، بغض النظر عن أصولهم، يمكنهم المساهمة بشكل إيجابي في خدمة المجتمع.
دليل الريف
تعليقات الزوار ( 0 )