ناظورسيتي: متابعة
تأمل الحكومة المغربية تدريجيا في الرفع من الدعم المخصص لغاز البوتان، مما سيؤدي إلى زيادة سعر قنينة الغاز الكبير بمقدار 10 دراهم سنويا. هذا القرار يأتي بعد تفعيل الدعم الاجتماعي المباشر للأسر الفقيرة.
وعبر الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز CDT، عن قلقه إزاء هذا الإجراء. وفي وقت يشهد فيه النقاش حول إلغاء تحرير أسعار المحروقات، يتم التحضير لإلغاء الدعم عن بنود أخرى مثل الغاز والسكر والدقيق.
وفي حديثه لوسائل إعلامية، أكد اليماني أن هذا القرار يمثل تحديا كبيرا وجريئا من الحكومة. وأشار إلى أنه "سيأتي يوم وسيعيش المغاربة مرحلة من الغلاء على جميع الأصعدة، وستزداد حالة الفقر بين المواطنين".
وأوضح اليماني أن الطبقات الفقيرة ستتضرر بشكل كبير من هذا الإجراء، مشيرا إلى أن الأثر سيكون واضحا على معيشتهم وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية. ودعا اليماني الفقراء إلى تعزيز التضامن بينهم لمواجهة تلك التحديات.
وأكد أن الأثر الاجتماعي لهذا القرار سيكون وخيما، حيث سيتعين على الطبقات الفقيرة تكبد تكاليف إضافية تؤثر سلبا على معيشتهم.
تابع اليماني حديثه بالقول: "الاغنياء سيستمرون في جمع الأرباح والثروات على حساب معاناة الشعب. ستتواصل هذه الأرباح التي تمتصها الحكومات المتعاقبة، وذلك بموجب القوانين والتشريعات وسط هتافات مجلس النواب".
وكان رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش قد أشار خلال جلسة برلمانية إلى أن ثمن قنينة الغاز من الحجم الكبير (12 كيلوجراما) حاليا هو 130 درهما. وأشار إلى أن هذا الثمن سيزيد بمقدار 10 دراهم سنويا ابتداء من أبريل 2024، ولكن هذه الزيادة ستتوقف ابتداء من 2026.
وأكد أخنوش أن ميزانية الدولة لن تتحمل تمويل الدعم الاجتماعي المباشر، خاصةً بعد بدء صرف الإعانات المباشرة في دجنبر 2023. وستقوم الحكومة بتخصيص الهامش الناتج عن تقليص الدعم لغاز البوثان.
كتب في 28 أكتوبر 2023
تعليقات الزوار ( 0 )