كتب في 10 يوليو 2023

الشواطئ غير المحروسة .. ثروة طبيعية مهملة تتحول صيفا إلى فضاءات للموت

مع مقدم كل موسم اصطياف، يخيم شبح حوادث الغرق بقوة في مختلف الفضاءات الشاطئية في طنجة، ما يعكر متعة الاستجمام لدى العديد من المواطنين الذين يفدون بكثافة من مختلف مناطق المملكة، دون ان تواكب الجهات المسؤولة ذلك، بتدابير كافية.

وسبق ﻷصوات جمعوية ان حذرت من تكرار حوادث الغرق في القادم من الاسابيع، مع دعوة السلطات المختصة، الى تحمل مسؤوليتها، ازاء ما بات يعرف ب”شواطئ الموت”.

ويسجل مراقبون محليون، سقوط اغلب ضحايا حوادث الغرق كل موسم اصطياف بشواطئ الواجهة الاطلسية، التي تستقطب اعدادا كبيرة من الأسر في ظل الوضعية الكارثية لمختلف الشواطئ الواقعة قريبا من وسط المدينة.

وتقول السلطات المسؤولة، ان وقوع اغلب هذه الحوادث يسجل غالبا في شواطئ غير محروسة، مع تأكيدها على توفير شروط السلامة في فضاءات الاصطياف المخصصة لذلك.

بينما ترفض فعاليات جمعوية؛ مبرر “شاطئ غير محروس” الذي بات اسطوانة مرشوخة لتسويغ وضع غير سليم في مدينة مليونية يتضاعف عدد سكانها صيفا. بحسب الفاعل الجمعوي حسن الحداد.

ويرى الحداد في تصريح سابق لطنجة 24، أن المسؤولية ثابتة على عاتق كل من جماعة طنجة وجماعة اكزناية في تامين الفضاءات التي تستقطب اعدادا كبيرة من المصطافين بالواجهة الاطلسية.

واستغرب من تجهيز شواطئ أكدت تقارير رسمية عدم صلاحيتها للسباحة، مقابل اهمال شواطى اخرى تشكل ثروة ربانية ينبغي الاستثمار فيها.

ووصنفت السلطات الاقليمية 22 فضاء شاطئيا؛ في خانة الشواطئ الصالحة للاستجمام؛ موزعة على كل من جماعات طنجة واكزناية وتقولي برييش واصيلة

وبحسب الفاعل الجمعوي، فإنه لم يعد من المقبول استمرار الفضاءات الشاطئية غير المحروسة، تفاديا لتكرار الحوادث التي يتم تسجيلها كل سنة. معتبرا ان هذه الشواطئ “غير المحروسة” تمثل ثروة طبيعية يجب العمل على تثمينها مما سيسهم في خلق نشاط اقتصادي يوفر فرص عمل الشباب.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

مقالات ذات الصلة

12 مايو 2024

اعتقالات بالجملة بسبب المأكولات الفاسدة

8 مايو 2024

إيقاف ستيني بحوزته كميات مهمة من “الحشيش”

28 ديسمبر 2023

الاعلان عن القائمة النهائية للمنتخب المغربي في كأس افريقيا

29 أكتوبر 2023

صور.. حجز سيارتين و 500 كلغ من الحشيش