ناظورسيتي: أيوب.ص / شيماء الفاطمي
تشهد مدينة الناظور ، مثل باقي مدن المملكة، ظاهرة انتشار العزوف عن الزواج بين الشباب، وتفضيل العزوبية، ويعود ذلك إلى عدة عوامل أبرزها غلاء المعيشة وتضخم الأسعار، إضافة إلى البطالة وصعوبة الحصول على فرص عمل مناسبة.
يعتبر الزواج من أهم المراحل التي يمر بها الفرد في حياته، فهو يحمل في طياته الكثير من المعاني والرموز الاجتماعية والثقافية، ولكن مع غلاء المعيشة وتضخم الأسعار الذي يشهده المغرب، أصبحت تلك المرحلة مستحيلة للكثيرين، وخاصة الشباب.
ويعتبر الشباب في مدينة الناظور من الفئات الأكثر تضررا من تلك الظاهرة، إذ يواجهون صعوبة في تحمل تكاليف الزواج وتأمين متطلباته، وعلى رأسها الإقامة والمعيشة، بالإضافة إلى تكاليف الأثاث والمهور والإجارات، وهو ما يجعلهم يفضلون العزوبية على الزواج.
ومع ارتفاع معدلات البطالة في مدينة الناظور، يعاني الشباب من صعوبة في الحصول على فرص عمل ملائمة، ويؤثر ذلك على قدرتهم على تحمل تكاليف إنشاء أسرة، مما يجعل العديد منهم يفضلون البقاء عازبين وتأجيل الزواج إلى أوقات أخرى.
رغم اتجاه الكثير من شباب مدينة الناظور للعزوبية، إلا أنهم لم يخفوا رغبتهم في الاستقرار والزواج إذا تحسنت ظروفهم الاقتصادية. فالشباب يرون أن الزواج هو الطريق الصحيح لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي، ولكن تعثرهم في إيجاد فرص عمل مستقرة والتحملات المالية الكبيرة المترتبة على الزواج تجعل الأمر صعباً.
وفي ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، يعتمد الشباب بشكل كبير على الدعم العائلي في تحمل تكاليف الحياة، وهو ما يجعلهم يشعرون بالقلق والضيق حيال فكرة الزواج، فهم يرون أنهم لا يستطيعون تحمل مسؤولية الزواج في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
وبالتالي، فإن الحل الوحيد لهذه المشكلة يتمثل في تحسين الظروف الاقتصادية في المدينة، وخاصةً فيما يتعلق بتوفير فرص عمل مستقرة وتخفيف العبء المالي عن الشباب والأسرة. وهذا سيساعد في تحفيز الشباب على الزواج والاستقرار، والمساهمة في بناء مجتمع قوي ومستقر
كتب في 6 يناير 2023
تعليقات الزوار ( 0 )