أصدرت هيئة المحامين بالناظور- الحسيمة، اليوم الجمعة 28 أبريل الجاري، بيانا شديد اللهجة استنكرت فيه ما أسمته “اعتداء” أحد رجال الأمن على عبد المنعم الفتاحي المحامي بهيئة الناظور والبرلماني السابق.
ووصف البيان الذي توصلت “ناظورسيتي” بنسخة منه ما تعرض له الفتاحي بنقطة العبور بني أنصار عند خروجه من مدينة مليلية المحتلة بـ “الاعتداء الوحشي”، والسلوك الذي “يهين جسم جهاز الأمن الوطني، قبل أن يهين كرامة مواطن مغربي له وضعه الاعتباري والاجتماعي بصفته محام ورئيس جماعة ونائب برلماني سابق”.
وقالت هيئة المحامين بالناظور- الحسيمة، أنه بتاريخ 23 مارس 2023، في الوقت الذي كان فيه المحامي عبد المنعم الفتاحي برفقة أحد أصدقاءه على متن سيارة إلى جانب سائقها، عائدين من مدينة مليلية المحتلة في اتجاه مدينة الناظور، وعند وصولهم إلى نقطة العبور، ولأسباب وصفها البيان بأنها غير مفهومة، “استوقف أحد رجال الأمن سائق السيارة ثم توجه إلى حيث مكان جلوس المحامي المذكور بجانب السائق، فاقتحم عليه باب السيارة بالقوة وأصر على فتحه عنوة رغم أنه كان مقفلا من الداخل”.
ويضيف البيان الموجه للرأي العام المحلي والوطني، بأن رجل الأمن “أمسك بعنق المحامي وجره إلى خارج السيارة وأسقطه أرضا فانهال عليه بالضرب إلى وجهه وتسبب له في كسر أحد أسنانه، واستمر برفسه بقدمه على مستوى ظهره وبطنه بعد أن كبل يديه إلى الخلف بالأصفاد”.
ووصفت الهيئة المشهد بـ “الحاط بالكرامة”، مشيرة إلى أن “هذا العدوان غير المبرر الصادر عن رجل الأمن تم توثيقه في حينه بالصوت والصورة بواسطة كاميرا مراقبة إدارة الجمارك المثبتة بعين المكان، وبواسطة كاميرا المراقبة التي يتوفر عليها جهاز الامن الوطني، وبواسطة كاميرا الهاتف النقال لأحد مرافقي المحامي المعتدى عليه”.
وأضاف البيان أن “الاعتداء يعجر العقل على أن يستوعب دوافعه في ظل دولة الحق والقانون التي يكرسها دستور يمنع المس بأي تصرف حاط بكرامة المواطن المغربي ويجرمه القانون الجنائي وجميع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب”.
وختم البيان بتعبير الهيئة عن “استنكارها الشديد وتنديدها بهذه التصرفات اللاأخلاقية واللاقانونية”، وطالب الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل واتخاذ ما يقتضيه القانون ضد المعتدي المذكور.
تعليقات الزوار ( 0 )