ناظورسيتي: متابعة
أثار الطلب الغريب لوزيرة البيئة البريطانية، تيريز كوفي، باستبدال الطماطم المفقودة في الأسواق والمتاجر، بخضر أخرى مثل اللفت، جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي بين مواطني المملكة المتحدة.
واقترحت الوزيرة على البريطانيين أثناء جوابها على سؤال طرح عليها في البرلمان، بخصوص سعر الطماطم المرتفع، وقلة المعروض من هذه المادة، أن يتناولوا اللفت، بدلاً من الخس والطماطم.
وكشفت وسائل إعلام بريطانية، أن المحلات التجارية فرضت بعض القيود بخصوص أنواع من الخضر والفواكه حيث لا تسمح للعملاء بشراء كميات “كبيرة”، بسبب شحها من الأسواق.
ويعد المغرب واسبانيا، من أهم مصدري الطماطم إلى بريطانيا، وكلا البلدين عرفا في الآونة الأخيرة طقسا باردا ما أثر بشكل كبير على الانتاج، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية والدولية.
ولا تعد الطماطم هي المادة الوحيدة المفقودة من الأسواق و المحلات التجارية، والتي شملتها إجراءات وقيود الكميات المسموح ببيعها، فهناك أيضا الخيار والخس، والقرنبيط والبروكلي والتوت وأكياس السلطة.
ويشتكي المواطنون في دول أوروبية أخرى من ارتفاع أسعار بعض الخضروات مثل الطماطم، التي تعرف دائما ارتفاعا كبيرا في ثمنها في مثل هذا الوقت، غير أن هذا العام كان الارتفاع أكبر بكثير من السنوات الماضية بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمدخلات الفلاحية وتكاليف الانتاج، وغيرها من الأمور.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة المغربية كانت قد اتفقت مع مهنيو التصدير بإعطاء الأولوية للسوق المحلية بخصوص تصدير الطماطم والبطاطس والبصل بسبب الارتفاع الكبير لأسعارها في السوق المحلية.
غير أن هذا الإجراء لم يعطي نتائجه المرجوة بعد، حيث ورغم بعض الانخفاض في الأسعار الذي شهدته أسواق الجملة، إلا أن انعكاس ذلك على الأسواق طفيف جدا، وهو ما يستدعي مزيد من الإجراءات الفعالة.
تعليقات الزوار ( 0 )