أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
مرة أخرى، نجح المغرب في تقديم درس جديد من دروس الإبهار والشموخ والعزة، وهو يستقبل أبطال ملحمة مونديال قطر الذين بصموا على إنجاز/إعجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية، الافريقية والعربية، ببلوغهم نصف نهائي كأس العالم قطر 2022.
هذا الحدث التاريخي الذي عاشه المغرب أمس الثلاثاء، شد إليه انتباه العالم بأسره، بل وأضحى مادة دسمة لكبريات الفضائيات الدولية والصحف الرائدة على مستوى العالم، التي عبرت عن انبهارها الكبير بمستوى التنظيم الذي طبع محلمة تكريم أبطال ملحمة مونديال قطر.
وفي سياق متصل ، نجح المغرب، ملكا وشعبا، في تمرير رسائل قوية إلى العالم بأسره، رسائل تختزل في عمقها حجم التلاحم الكبير بين العرش والشعب، وهو ما يفسر كل النجاحات والانتصارات التي حققتها بلادنا في مستويات مختلفة وأصعدة عديدة.
اختيار مسار موكب الأسود لم يكن أبدا اعتباطيا، حيث تم التركيز على أماكن وشوارع ومآثر لها دلالات خاصة في تاريخ المغرب، بهدف إبراز مدى التناغم الحاصل بين ما هو أصيل ومعاصر، وفق تنظم محكم، لم تسجل خلاله أي هفوات أو انفلاتات أو أي شيء من هذا القبيل، وهذا ليس غريب على السلطات المغربية، بمختلف أسلاكها وأجهزتها، من أمن وطني، درك ملكي، قوات مساعدة، وقاية مدينة…
هذا المشهد الرائع ما كان ليكتمل لولا المجهودات العالية التي بذلتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، التي قربت المشاهدين داخل المغرب وخارجه من كل تفاصيل هذا الحدث التاريخي، منذ انطلاق موكب الأسود من مطار سلا، مرورا بشوارع العدوتين، الرباط وسلا، ووصولا إلى القصر الملكي، أين جرى استقبال وتوشيح العناصر الوطنية.
ولأجل كل ما جرى ذكره، نجح المغرب في تسويق صورة حضارية جديدة من ملاحم العرش والشعب، أذهلت العالم بأسره، سيما أن هذا الحدث تابعه أزيد من 10 ملايين مشاهد عبر قنوات الـSNRT (الرياضية/الأولى/ ومنصاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي)، فضلا عن المشاهد الخيالية التي تناقلتها أشهر الفضائيات الدولية والصحف الرائدة على مستوى العالم.
تعليقات الزوار ( 0 )