قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في ندوة صحافية اليوم مع نظيرها ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، إن “أمن المغرب هو أمن ألمانيا وأمن ألمانيا هو أمن المغرب”، متطلعة لتوافق في وجهات النظر حول القضايا السياسية، لا ينتهي عند الصحراء، بل يشمل ليبيا ومالي وقضايا اقليمية ودولية أخرى.
وبدأت وزيرة الخارجية الألمانية، بيربوك، أول زيارة لها للمغرب، بعد أشهر قليلة من طي صفحة خلاف امتد لما يقارب السنة، بإعلان بلادها عن دعم موقف المغرب في النزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية، والإشادة بمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي.
الوزيرة الألمانية جددت دعم بلادها للمسار الذي تقوده الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي واقعي براغماتي دائم ومقبول من الطرفين.
وأكد المغرب وألمانيا في البيان المشترك الصادر عن وزيري خارجيتهما في الرباط، على التدخل الحصري للأمم المتحدة في المسار السياسي لقضية الصحراء استنادا على قرارات مجلس الأمن وآخرها القرار 2602 والذي يشير إلى مسؤولية الأطراف في البحث عن حل سياسي وواقعي ودائم ومقبول
حسب نص التصريح المشترك المعلن عليه اليوم الخميس في الرباط، تؤكد على أنها ترى في مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب مجهودا جديا من المغرب ومقترحا يصلح ليكون أساسا لحل مقبول من الطرفين
وفي هذا التصريح، عبر المغرب وألمانيا اليوم عن إشادتهما بتعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمن المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا وأكدا على دعمهما لجهوده من أجل إحراز تقدم على أساس قرارات مجلس الأمن مؤكدين كذلك على دعمهم لقوات المينورسو.
وأصدرت الخارجية الألمانية، قبيل لقاء وزيرتها بناصر بوريطة صباح اليوم، بيانا، قالت فيه أن الاتصال مع المغرب توقف من جانب الرباط لما يقارب السنة، قبل أن تعيد برلين ربطه شهر فبراير الماضي، في أول اتصال مرئي بين وزيري خارجية البلدين.
زيارة اليوم حسب الجانب الألماني، سيكون على رأس جدول أعمالها، إطلاق برنامج شامل لزيادة التعاون، وتعزيز التعاون في ستة مجالات، تشمل هذه القضايا الأمنية وسياسة الطاقة والمناخ والتعاون الإنمائي والتعاون في القطاع الاقتصادي والسياسة الثقافية والتعليمية، كما تشمل مكافحة أزمة المناخ وأيضًا في تطوير الهيدروجين الأخضر.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد استقبل خلال شهر ماي الماضي، روبرت دولجر، الذي قدم “نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى ملك البلاد محمد السادس” حسب ما نقلته وزارة الخارجية.
ومنذ المذكرة التي نشرتها وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، في 13 دجنبر، والتي رحبت فيها بخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، قرر المغرب وألمانيا إعطاء دفعة جديدة لعلاقاتهما. وعقد رئيسا دبلوماسية البلدين اجتماعا عبر تقنية الفيديو في 16 فبراير. وبهذه المناسبة، أكدا اهتمامهما الكبير المتبادل بـ “العلاقات الوثيقة والودية بين البلدين”.
تعليقات الزوار ( 0 )