قتل 21 شخصاً على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في مدينة منبج بشمال سوريا حيث تدور منذ أسابيع أعمال عنف بين فصائل مسلحة وقوات كردية، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي السوري، الاثنين.
وأكد الدفاع المدني السوري، ارتفاع حصيلة انفجار سيارة مفخخة في منبج شرقي حلب إلى 21 قتيلاً، إضافة إلى العديد من الإصابات. وأكدت وكالة «سانا» أن كل الضحايا هم من عمال الزراعة الذين صادف مرورهم في المكان عند وقوع الانفجار.
وهذا التفجير هو الثاني من نوعه في منبج خلال يومين. وقتل تسعة أشخاص على الأقل، السبت، بينهم عدد من المقاتلين المسلحين، في انفجار «آلية ملغمة» قرب موقع عسكري.
وفي اليوم ذاته، قتل 10 عناصر من فصائل «الجيش الوطني» في معارك مع قوات «سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد، وتشن هجمات في جنوب وشرق منبج.
وقادت «قوات سوريا الديمقراطية» الحملة العسكرية التي أدت إلى دحر تنظيم «داعش» الإرهابي من آخر معاقله في سوريا عام 2019. لكن تركيا تتهم «وحدات حماية الشعب الكردية»، المكون الرئيسي لقوات «سوريا الديمقراطية»، بالارتباط بحزب «العمال الكردستاني»الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضدها منذ الثمانينيات.
وتصنّف كل من تركيا والولايات المتحدة حزب العمال «منظمة إرهابية».
وأطلقت فصائل سورية مدعومة من تركيا هجوماً ضد «قوات سوريا الديمقراطية» في نونبر الماضي، وطردتها من عدة جيوب في الشمال منها منطقة تل رفعت ومدينة منبج، رغم الجهود الأمريكية للتوسط في وقف إطلاق النار.
وأتى ذلك توازياً مع إطلاق تحالف فصائل مسلحة تقودها «هيئة تحرير الشام»، هجوماً من شمال غرب سوريا ضد القوات السورية، انتهى بدخولها دمشق وإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من دجنبر.
ودعت الإدارة السورية الجديدة قوات «سوريا الديمقراطية» إلى الاندماج تحت مظلة وزارة الدفاع والجيش الجديد المزمع إنشاؤه، رافضة أي نوع من الحكم الذاتي في مناطق الأكراد.
ولا تزال قوات «سوريا الديمقراطية» تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصاً الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
كتب في 4 فبراير 2025
تعليقات الزوار ( 0 )