قال المدير العام السابق للمكتب الوطني للكهرباء، يونس معمر، في تصريحات لصحيفة “إل إنديبندينتي”، أن “معايرة بروتوكولات الربط الكهربائي عملت على أكمل وجه، من خلال ضخّ حمل كبير في الشبكة الإسبانية لتجنب انقطاع كامل للتيار الكهربائي والحفاظ على الربط الكهربائي ريثما تتعافى الأنظمة الإسبانية تدريجيًا”.
وقد سمح الربط الكهربائي، حسب يونس معمر باستعادة التيار الكهربائي في بعض مناطق جنوب إسبانيا. واعترف معمر قائلاً: “في إطار بروتوكولات الربط، هناك دعم متبادل، وقد تمكنا من الاعتماد على الشبكة الإسبانية في مناسبات عديدة في الماضي، والعكس صحيح”.
وأضاف الخبير المغربي، أن المساعدة التي قدمها المغرب لإسبانيا خلال الأزمة ليست ارتجالية، حيث ترتبط شبكتا الكهرباء الإسبانية والمغربية منذ ما يقرب من 30 عامًا.. إنه ربط قوي ومتين”، يؤكد يونس معمر، الشريك المؤسس الحالي لمجموعة كواترو.
وقال المهندس يونس معمر، أنه مع انقطاع الشبكة الكهربائية عن شبه الجزيرة الايبيرية بشكل فجائي، تحرك قطاع الكهرباء المغربي، فزاد بسرعة الحمل على محطات توليد الطاقة التابعة له، وخاصة تلك التي تعمل بالفحم، وقام بتحسين إنتاجه من الطاقة الكهرومائية للتعويض عن الانقطاع. وتم تسجيل انقطاعات صغيرة للتيار الكهربائي ف شمال وشرق البلاد.
وحسب معمر الذي بدأ مسيرته المهنية في مجموعة البنك الدولي بواشنطن العاصمة، فقد نجح المغرب ف وقت قياسي في حماية نفسه من انقطاع التيار الكهربائي الإسباني ، وهو الحادث غير المسبوق الذي استمر 12 ساعة، وأصبح بمثابة شريان طاقي لشبة الجزيرة الأيبيرية.
وصدر المغرب إلى شبه الجزيرة الإيبيرية حوالي 519 ميغاواط، أي 11.5% من الكهرباء المتاحة لديها و5.45% من الكهرباء المتاحة في السوق الإسبانية . وبحسب معمر، فإن “الدعم المتبادل يتم تفعيله تلقائيا بمعايير وقائية لتجنب تأثيرات الدومينو”.
تعليقات الزوار ( 0 )