ناظورسيتي: متابعة
فتح عبد اللطيف وهبي وزير العدل النار بابتسامة، وهو يعلق على الصراع المزمن بينه وبين هيئات المحامين، مؤكدا من قلب الدورة 32 لمؤتمر جمعية هيئات المحامين بالمغرب، أن الاختلاف بين الطرفين صحي، بل ويعكس قوة النقاش داخل منظومة العدالة.
الوزير لم يفوت المناسبة دون الاعتراف بحدة التوترات التي صاحبت إعداد مشروع قانون مهنة المحاماة، مشيرا إلى أن النص القانوني خضع لـ"نقاش مستفيض"، على حد قوله، تخللته أزيد من ثلاثين جلسة رسمية بين اللجنة الوزارية وممثلي هيئات الدفاع.
وفي لحظة لافتة، اختار وهبي أن يختتم تدخله بنبرة مازحة أمام المحامين قائلا: "لقد أتعبوني كما أتعبتهم… أظن أنني سأرفع دعوى للمطالبة بالحق المدني، فقد أصبت بداء السكري!"، وهو التصريح الذي أثار ابتسامات خجولة، لكنه حمل بين سطوره مرارة الشد والجذب المستمر بين الوزارة وذوي البذلة السوداء.
وكان وزير العدل عبد اللطيف وهبي، قد أعلن يوم الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن مشروع قانون مهنة المحاماة، مؤكدا أن النقاشات الطويلة التي جرت في الأشهر الماضية أتت أُكلها، بفضل جهود مختلف الأطراف، وعلى رأسهم هيئات المحامين.
وخلال تصريح صحفي أدلى به على هامش جلسة دراسة والتصويت على مشروع قانون المسطرة الجنائية، عبّر وهبي عن ارتياحه لما اعتبره "تعاونا صادقا" من طرف النقباء، وعلى رأسهم رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، مشيرا إلى أن هؤلاء أكدوا بكل وضوح على تشبثهم باستقلالية المهنة ووحدة صف المحامين.
وقال الوزير بنبرة تصالحية: "أنا مسرور جدا بهذا التفاهم، وبالإرادة المشتركة في حماية مهنة المحاماة، وهو ما سيتيح لنا التقدم بخطى ثابتة نحو تفعيل القانون المرتقب".
تعليقات الزوار ( 0 )