ناظورسيتي: متابعة
في إطار التصعيد النضالي الذي يخوضه عمال شركة "SOS" المفوض لها تدبير النفايات المنزلية بجماعتي بني أنصار وأزغنغان، نظم المكتب النقابي لعمال الشركة وقفة احتجاجية ناجحة يوم الجمعة 9 غشت 2024 أمام بلدية بني أنصار. جاء هذا الاحتجاج تعبيرا عن استياء العمال من الظروف الصعبة والمزرية التي يعملون فيها، ومن تجاهل الإدارة لمطالبهم المشروعة وعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في محاضر سابقة.
شهدت الوقفة حضورا قويا وتضامنا واسعا من قبل العمال، الذين تأطروا من قبل المكتب النقابي ورفعوا شعارات تعبر عن استنكارهم للأوضاع الراهنة، مطالبين بتحسين ظروف العمل وتنفيذ الالتزامات السابقة. ولفت الاحتجاج الانتباه إلى حالة الاحتقان التي يعيشها العمال نتيجة انسداد أبواب الحوار مع الجهات المسؤولة.
وفي خطوة غير متوقعة، حاول نائب رئيس المجلس البلدي لبني أنصار (م.ص) التدخل لفض الوقفة الاحتجاجية بالقوة، حيث أقدم على محاولة انتزاع لافتة من أيدي المحتجين، في تصرف اعتبره الحاضرون انتحالا لصفة القوات العمومية واعتداء غير مبرر على حق العمال في التعبير السلمي عن مطالبهم. هذا التصرف أثار استياء واسعا بين المحتجين، خاصة وأن الوقفة كانت قانونية ومستوفية لكافة الشروط اللازمة.
على إثر هذا الحادث، أصدر المكتب النقابي لعمال شركة "SOS" بيانا شديد اللهجة أدان فيه الاعتداء الذي تعرض له المحتجون، واعتبره تصرفا همجيا يسيء إلى من أوكلت لهم مهام الدفاع عن مصالح المواطنين. كما هنأ العمال على نجاح الوقفة رغم محاولات التشويش التي تعرضوا لها، وأشاد بدور الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور في دعم نضالات العمال.
ودعا المكتب النقابي الجهات الوصية إلى فتح تحقيق جاد في هذه النازلة، وخاصة في انتحال نائب رئيس جماعة بني أنصار لصفة القوات العمومية وتهجمه على شكل نضالي مرخص له. كما طالب بالكشف عن العلاقة بين بعض المنتخبين والشركات التي لا تحترم حقوق العمال.
وأكد المكتب النقابي على استمراره في البرنامج النضالي المعلن عنه، مشددا على ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة للعمال. هذه الوقفة وما تبعها من أحداث تعكس الإصرار الذي يتحلى به العمال في الدفاع عن حقوقهم، وتضع الجهات المسؤولة أمام مسؤوليتها في إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة.
تعليقات الزوار ( 0 )