متابعة
كشف عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إنه بصدد الاستعداد لتقديم ملتمس إلى الملك محمد السادس من أجل إصدار عفوه السامي على معتقلي حراك الريف المتواجدين بمختلف سجون المملكة.
وأكد عبد اللطيف وهبي، في تصريح على القناة الثاني، حين حلوله ضيفا على برنامج “حديث الصحافة”، أنه سيتقدم بملتمس العفو على الزفزافي ورفافه إلى الملك محمد السادس.
وقال “الملك هو رئيس الدولة وله كامل الصلاحيات لاتخاذ قرار العفو”.
وكشف وزير العدل في حكومة عزيز أخنوش “أنه يتداول مع الوزراء ومختلف الأطر الإدارية بهذا الشأن”، موضحا أنه يرغب فعلا في الإفراج عن معتقلي حراك الريف.
واستدرك وهبي، انه لم يستغل قضية حراك الريف في الحملة الانتخابية لحزبه، مشددا أن لديه قناعة بضرورة تجاوز مجموعة من الملفات الحقوقية وذلك لخلق جو جديد قصد الاستمرار في نهج الانصاف والمصالحة الذي أطلقه عاهل البلاد قبل عقدين.
وكان عاهل البلاد، قد أصدر عفوه عن عدد من معتقلي حراك الريف الذي قضوا عقوباتهم الحبسية بعدد من سجون المملكة، بعد ان أدانتهم المحكمة من أجل تهم جنحية وجنائية تصل عقوبتها إلى 20 سنة سجنا نافذة.
وكان معتقلون بسجني الحسيمة وسلوان، من بينهم محكومين بـ20 سنة سجنا، واخر مدان بـ 12 سنة، واثنين تتراوح عقوبتهما السجنية ما بين سنتين وسنة حبسا، استفادوا من العفو الملكي الصيف المنصرم، بمناسبة عيد الفطر.
ولم يتبقى في السجن من ضمن معتقلي حراك الريف سوى 3، إذ يتعلق الأمر بناصر الزفزافي الذي سرب قبل فترة رسالة من مكان اعتقاله يؤكد فيها تخليه عن زعامة الحراك، إضافة إلى نبيل أحمجيق ومحمد جلول.
واستفاد بمناسبة عيد الأضحى سنة 2020، 24 معتقلا من حراك الريف كانوا يقضون عقوبات بالحبس تتراوح بين 4 و10 سنوات من بين أكثر من 1446 شخصا، في إطار عفو ملكي بمناسبة عيد العرش الذي يحتفل به في 30 يوليو.
كما جرى قبل ذلك، العفو عن معتقلين آخرين بمناسبة عيدي الأضحى و الفطر منذ سنة 2018 إلى غاية العام الماضي.
ويذكر أن حراك الريف حمل مطالب اجتماعية واقتصادية طوال أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، في حين اتهمته السلطات بخدمة أجندة انفصالية والتآمر للمس بأمن الدولة. وقد خرجت أولى تظاهراته احتجاجا على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري.
وتسببت هذه الأحداث في اعتقال عدة نشطاء قدرت جمعيات حقوقية عددهم بالمئات في غياب أي إحصاء رسمي، أفرج عن غالبيتهم بعد انقضاء مدد سجنهم أو بموجب عفو ملكي.
تعليقات الزوار ( 0 )