لا احد من المستثمرين القطريين او مجلس جهة مراكش ، كان يظن ان المستشفى الذي انتظره الجميع بمقاطعة سيدي يوسف بن علي سيتحول الى فندق تنام فيه الاطر الطبية وحراس الامن الخاص بدل تقديم الخدمات المستعجلة للمرضى.
وحسب شهادات جديدة استقتها كشـ24 بشان خدمات مستشفى شريفة، فإن قسم المستعجلات صار مثل المراكز الصحية الصغيرة والمستوصفات القروية التي تحيل جل مرضاها صوب مستشفيات الاخرى دون ادنى محاولة لتقديم المساعدة، علما ان مستشفيات اخرى بمراكش كمستشفى ابن زهر، صارت ترفض استقبال مرضى منحدرين من مقاطعة سيدي يوسف بن علي، وذلك بدعوى ان لديهم مسشتفى للقرب بمقاطعتهم .
وفي اخر الفضائح في هذا السياق، رفض قسم المستعجلات في الساعات الاولى من صباح اول امس السبت، استقبال طفلة صغيرة تبلغ من العمر اربعة سنوات رغم وضعها الخطير وتعرضها لحساسية شاذة، حيث تم اخبار والد الطفلة المريضة بضروة اللجوء الى القطاع لخاص او اي مستشفى آخر، لان لا احد يستطيح ايقاظ طبيبة المستعجلات النائمة في المستشفى.
ووفق ما صرح به والد الطفلة ، فقد وجد الكل نائما في حدود الساعة السادسة صباحا انطلاقا من حارس الامن الخاص بمدخل القسم مرورا بموظف الاستقبال وانتهاء بطبيبة المستعجلات، وبعدما ايقظ موظف الاستقبال مطالبا بتقديم المساعدة لابنته الصغير اخبره الموظف بأنه لا يستطيع ايقاظ الطبيبة من اجل حالة عادية، خصوصا وانها اشتغلت كثيرا في تلك الليلة وليس هناك ما يستدعي ايقاظها وفق تقدير موظف الاستقبال “النعسان”.
ورغم الغبن والاحساس بـ “الحكرة ” التي شعر بها والد “الطفلة المريضة” اضطر الى المغادرة دون ان تحظى ابنته باي التفاتة، واكتفى باقتناء ادوية من الصيدلية لتخفيف الامها، وذلك في انتظار حلول يوم الاثنين لعله يحظى باستقبال افضل وأكثر رجمة.
تعليقات الزوار ( 0 )