تتواصل فوضى مواقف السيارات بمختلف أزقة وشوارع مدينة مراكش، التي تعرف تسيبا كبيرا من لدن “حراس السيارات”، الذين أصبحوا غصة في حلق المواطن المراكشي وزائر المدينة ومصدرا للقلق والإزعاج، وذلك بسبب تجاوزاتهم التي فشلت المجالس المتعاقبة على مراكش في إيجاد حل لها.
التسيب الذي تعرفه المدينة، يضع المجلس الجماعي أمام سهم انتقادات المواطنين المتضررين من طغيان هؤلاء الحراس والمستائين من “صمت” الجهات المسؤولة غير المفهوم اتجاه موضوع يطرح العديد من علامات الإستفهام حول المستفيد الحقيقي من انتشار “الكارديانات” في كل شبر من المدينة، وحول من يحمي هؤلاء الذين بات البعض منهم يبسط سيطرته على مركن تحت نوافذ مكتب عمدة المدينة، والذي يفترض فيه أن يكون خاص بسيارة المصلحة والموظفين.
وبهذا الخصوص، أوضح مهتمون بالشأن المحلي، أن موقف السيارات المتواجد أمام وخلف مقر بلدية مراكش، أصبح بدوره تحت رحمة أصحاب “الجيليات الصفراء”، الذين يطالبون المواطنين بأداء أكثر من 20 درهما لركن سياراتهم، وذلك بعدما تتم تغطية العلامات التشويرية المتبثة المتواجدة بالمكان، والتي تشير إلى أن المركن خاص بسيارة المصلحة والموظفين بـ”جيلي” في تحدي سافر للقانون، مستغربين من هذه الجرأة التي تجاوزت الحدود.
وفي هذا السياق، تساءل الناشط المحلي مصطفى الفاطمي، ما إذا عمدة المدينة على علم بهذه الفوضى التي تمارس تحت نوافذ مكتبها، أم أن هناك من يتستر على هذه التجاوزات التي يعرفها محيط مصلحة تهتم بشؤون المراكشيين لغاية لا يعلمها إلا هو، خصوصا إذا ما تعلق الأمر بتطاول على الموقف المذكور دون أن يكون مرخصا لإستغلاله من طرف الخواص.
تعليقات الزوار ( 0 )