كتب في 24 مايو 2022

هذه طريقة الكشف عن جدري القردة بالمغرب.. وخبراء يستبعدون تشديد القيود

حالة تأهب قصوى تعرفها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل الاستعداد لمواجهة فيروس “جدري القردة”، إذ تؤكد المعطيات الأولية أن “الغرض هو الحد من انتشاره” وأن ظهوره لن يؤدي إلى عودة الحجر الصحي وإغلاق الحدود.

مصطفى فهيم، مدير المنصة الجينومية بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أفاد بأن “حد اليقظة مرتفع وأن السلطات على أهبة الاستعداد”.

وأوضح فهيم، ضمن تصريح لهسبريس، أنه يتم الاستعداد على صعيد المختبرات الوطنية من أجل القيام بالأبحاث اللازمة للتأكد من وسائل الكشف أو “les réactif” اللازمة للقيام بالتحاليل المخبرية.

طريقة الكشف

وأشار المتحدث إلى أنه من أجل الكشف المخبري يتم استعمال التقنية نفسها المستخدمة في كوفيد أي باستخدام آليات الـ PCR وهي المتوفرة بالمملكة؛ لكن وسائل الكشف أو “les réactif” هي التي تختلف والتي يجب القيام بأبحاث بشأنها، ومعرفة المواد التي يجب اقتناؤها.

وأضاف فهيم أنه بشأن الحالات الثلاث المشتبه بها لم يتم إلى حد الساعة عرضها للتحاليل المخبرية، موضحا أنه تم فحصها بشكل سريري وخضعت للتشخيص الابيديمولوجي.

وأكد مدير المنصة الجينومية بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني أنه إلى حد الساعة “لا شيء يدعو إلى القلق”، قائلا إنه “لولا المرور بمرحلة كوفيد لم يكن هذا الفيروس سيشكل أي قلق وكان سيمر بشكل عادي”.

بدوره، قال مصطفى ناجي، الاختصاصي في علم الفيروسات ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن التحاليل المخبرية للكشف عن “جدري القردة” تتم بنفس فحص كورونا، تتغير فقط المكونات.

وأكد الناجي، ضمن تصريح لهسبريس، إن جدري القردة يتعلق بفيروس “a ADN” وليس فيروس ريبوزي مثل كورونا، مفيدا بأن أعراضه الأخيرة تظهر ما بين أسبوع إلى 3 أسابيع، وهي أعراض جلدية عبارة عن فقاعات جلدية بها سائل.

وأشار الاختصاصي في علم الفيروسات إلى أن الحالات المشتبه بها هي فقط “حالات أولية لا يستبعد أن تكون هناك حالات أخرى لم تظهر خاصة أنه منتشر في الجارة الإسبانية ونظرا لكثافة التنقلات لن يكون غريبا أن تظهر حالات أخرى”، موصيا بضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية.

من جانبه، قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن حالات جدري القردة هي فقط مشتبه بها، مؤكدا أنه “من الناحية العلمية ومن ناحية البروتوكول الوطني الذي تعتمده وزارة الصحة هناك ثلاثة مستويات؛ الأول هي الحالات المشتبه بها، ثم حالات محتملة، والثالثة هي الحالات المؤكدة”.

استبعاد تشديد القيود

وشدد حمضي على أن “هذا الفيروس لن يطرح إشكالا بالنسبة إلى المغرب؛ لأن الفيروس لا يتطلب إجراءات الحجر الصحي أو إغلاق الحدود ولا تعليق السفر وغيرها مثل كوفيد، فهو فيروس معروف منذ 70 سنة وطرق انتقاله معروفة وأيضا معطيات كثيرة بشأنه”.

وأشار الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية إلى أن طريقة انتقاله تتم عبر “احتكاك قوي واختلاط قوي أو داخل العائلة حيث يكون هناك مشاركة للملابس والأفرشة وغيرها، إذ 50 بالمائة ممن هم في عائلة المريض يمكن أن تنتقل إليهم العدوى”، مشددا على أنه “ليس هناك ما يدعو إلى الحجر الصحي ولا إلى إعلاق الحدود؛ لكن يجب الحذر”.

وأعراض الفيروس الأولية، فقال حمضي إنها تتمثل في الحمى وألم الرأس والمفاصل والعضلات والإرهاق، ثم بعد 3 أو 4 أيام تظهر علامات في جسم الإنسان مع ارتفاع الغدد اللمفاوية.

المصدر

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

Related Posts

9 يناير 2025

بايدن يعلن حالة “كارثة كبرى” في كاليفورنيا ويلغى آخر رحلة خارجية له 

9 يناير 2025

توقيف “شرطي مزور” تورط في سرقة مواطنين بطنجة

9 يناير 2025

اغتصبها لسنوات.. شقيقة مبتكر تشات جي بي تي تفجر فضيحة

9 يناير 2025

أجواء باردة نسبيا مصحوبة بصقيع في توقعات طقس الخميس 09 يناير