أعطت السلطات المغربية يوم الأربعاء الضوء الأخضر لأول عملية عبور تجاري عبر الجمارك مع مدينة مليلية ، وفقًا لما ذكرته صحيفة “إل فارو” الإسبانية.
وشملت العملية دخول شاحنة واحدة محملة بـ600 كيلوغرام من الأجهزة الكهربائية وأجهزة التكييف إلى الأراضي المغربية، وهي خطوة تأتي بعد أكثر من ست سنوات من إغلاق المعبر بشكل أحادي من قبل المغرب.
وأوضحت المصادر ذاتها أن العملية مرت بسلاسة مقارنة بمحاولة سابقة قبل أسبوع، حيث واجهت تلك المحاولة عراقيل عديدة.
في المرة السابقة، رفضت السلطات المغربية مرور المركبة الأصلية وألزمت المصدر باستخدام شاحنة بصندوق مغلق، كما طالبت بتعديلات على الوثائق التي حصلت مسبقًا على موافقة وزارة الخارجية الإسبانية.
وبعد تحقيق جميع الشروط، فرض المغرب رسومًا إضافية لدخول ميناء بني أنصار، ما دفع المصدر الإسباني إلى إلغاء العملية بسبب عدم جدواها الاقتصادية.
الاتفاق الجديد بين المغرب وإسبانيا بحسب الجريدة دائما فرض قيودًا صارمة على عمليات العبور التجاري، حيث يقتصر على شاحنة واحدة يوميًا من مليلية إلى المغرب، مع منع مرور الشاحنات الكبيرة والمقطورات.
كما يحدد الاتفاق ساعات العمل الجمركي من العاشرة صباحًا حتى الرابعة عصرًا، مع إغلاق الجمارك في العطلات الرسمية للبلدين.
أما السلع المسموح بتبادلها، فتشمل الأجهزة الكهربائية والإلكترونية ومنتجات النظافة فقط، بينما يُسمح للمغرب بتصدير الرمال، الفواكه، الخضروات، والأسماك.
من جهة أخرى، لا تزال قضية عبور المسافرين غير محسومة، حيث يطالب رجال الأعمال في مليلية بإدراج هذا النظام ضمن الاتفاقيات الجديدة، إلا أن السلطات المغربية لم تقدم أي تفاصيل رسمية بشأن ذلك.
ورغم هذه القيود، تعتبر هذه الخطوة بداية مشجعة لاستئناف التبادل التجاري بين الجانبين بعد سنوات من التوتر والإغلاق، مع آمال بتوسيع نطاق التعاون في المستقبل.
تعليقات الزوار ( 0 )