ناظورسيتي -محمد الشرادي-
بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، تتحول المساجد المتواجدة عبر ربوع المملكة المغربية الى محاريب للخشوع والتلاوة العذبة، وتصدح أصوات المقرئين بأجمل التلاوات خلال صلوات التراويح والقيام، ويزداد إقبال الناس على المساجد، بحثاً عن المقرئين ذوي الأصوات العذبة والخاشعة التي تلامس القلوب، خاصة في صلاة التراويح والقيام، باعتبار ان القراءة الجميلة تعين على الخشوع والتدبر، وتجعل الصلاة أكثر روحانية وتأثيرًا، الشيء الذي يجعل المساجد تكتظ بالمصلين، لا سيما تلك التي يُعرف أئمتها بجمال الصوت وحسن الترتيل.
من ضمن المساجد التي تقوم بجذب آلاف المصلين، الذين يحرصون على الاستماع إلى التلاوات العذبة، التي تضفي أجواء روحانية فريدة على ليالي رمضان، نجد مسجد اسماعيل فرج (أوطو هول) المتواجد بديور الجامع وسط العاصمة الرباط، الذي يقصده الآلاف من المصلين الذين يحجون من كل حذب و صوب لاداء صلاة التراويح، خلف المقرئ الشاب "ياسين كصوان" ذو الصوت الشجي العذب الذي يملك موهبة فريدة في تلاوة القرآن الكريم بطريقة تخشع لها القلوب وتدمع لها العيون، ويتميز بأداء مميز يجمع بين الإتقان في الأحكام والتجويد، والقدرة على إيصال المعاني بأسلوب مؤثر يلامس النفوس ويرفع من إحساسها بالطمأنينة والقرب من الله سبحانه وتعالى، وتمتزج رائحة البخور والسجاد النظيف بأصوات تلاوة القرآن، فتبعث في النفس راحة لا توصف.
اعتباراً منا أن شكر الناس من أسمى القيم الإنسانية التي تعكس التقدير والامتنان، يجب التنويه و الإشادة بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها المحسنين لتوفير كل الظروف المواتية لاداء المصلين لصلواتهم في أحسن الظروف سواء داخل المسجد أو خارجه، حيث يتم تفريش الشارع العام بالزرابي لإستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين التي تتقاطر على المسجد، كما يجب التنويه و الإشادة بالدور الطلائعي الهام الذي تبذله المصالح الأمنية في تنظيم حركة السير و الجولان بمحيط المسجد، سواء أثناء بداية الصلاة أو نهاية صلاة التراويح و خلال صلاة التهجد، الأمر الذي يترك إنطباعات حسنة لدى رواد المسجد.

كتب في 22 مارس 2025
تعليقات الزوار ( 0 )