واصلت شركة “ميكومار” التي تتولى التدبير المفوض لقطاع النظافة بأربع مقاطعات في مدينة فاس، الصمت تجاه البيانات النارية لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والتي حذرت من احتقان اجتماعي في القطاع بسبب الأوضاع المزرية للعمال الذين يعانون من تأخر صرف الأجور ويشتغلون في غياب التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وفضلت الشركة، وهي تتجاهل هذه التحذيرات، إطلاق حملات نظافة شملت بعض المقابر، ومنها مقبرة الحي الجديد بمنطقة زواغة. ولجأت إلى صفحاتها في شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لهذه الحملات التي قالت بأنها رصدت لها شاحنات وجرافات وجندت لها مجموعة من العمال. كما لجأت إلى التنسيق مع نوادي مؤسسات تعليمية لتنظيم حملات توعية بأهمية المساهمة في حماية البيئة.
وكانت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قد انتقدت ما أسمته بالأوضاع المزرية لعمال النظافة التابعين لهذ الشركة. وذكرت بأن وعودا سابقة قدمت من أجل تحسين ظروف العمل والتصريح بالعمال في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتمكينهم من أجورهم بشكل منتظم نهاية كل شهر، لكنها سجلت وجود تماطل في الوفاء بهذه الوعود، واعتبرت أن الشركة لم تلتزم بتعهداتها.
وأكدت أن عدم التزام الشركة بتنفيذ التزاماتها ينذر باحتقان اجتماعي في صفوف العمال وأسرهم، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة عن استقرار القطاع.
تعليقات الزوار ( 0 )