ناظورسيتي: متابعة
شهدت جماعة سيدي الطيبي بإقليم القنيطرة كارثة إنسانية وحيوانية من العيار الثقيل، حيث توفيت 158 حصانا من أصل حوالي مائتي حصان تم احتجازهم في مستودع البلدية في ظروف قاسية لم تراع أدنى معايير الرعاية الحيوانية.
وأفادت مصادر محلية أن الأحصنة التي كانت جزءا من عمليات مكافحة سرقة الرمال قد تم حجزها من قبل السلطات المحلية، ولكن ما حدث بعدها فاق كل التصورات. فقد تم احتجاز هذه الخيول في مستودع البلدية دون توفير الطعام أو الماء أو أي مأوى يحميها من الظروف المناخية القاسية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة. في وقت كانت فيه هذه الخيول تستخدم من قبل ناهبي الرمال في أنشطة غير قانونية، وجدت نفسها ضحية للإهمال والتجاهل من طرف المسؤولين المحليين.
وتشير المعطيات إلى أن تعقيدات قانونية حالت دون عرض هذه الخيول للبيع في المزاد العلني كما ينص عليه القانون، مما أدى إلى تراكم الظروف الصعبة التي عانت منها هذه الحيوانات.
ورغم الاحتجاز في مكان ضيق وغير مهيأ، لم يتم توفير أي تدخل سريع أو إجراءات طبية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ما أسفر عن نفوق عدد كبير منها.
القضية أثارت جدلا واسعا في الأوساط المحلية، حيث عبر العديد من المواطنين عن استيائهم العميق لما حدث، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الذي أودى بحياة العديد من الحيوانات.
كما تساءل العديد من النشطاء عن أسباب التباطؤ في اتخاذ إجراءات قانونية لتحسين ظروف احتجاز هذه الخيول، التي كانت ضحية ممارسات غير قانونية وسوء تدبير من قبل المسؤولين.
المصدر
تعليقات الزوار ( 0 )