ناظورسيتي من الحسيمة
أثار فيديو نُشر على بعض صفحات التواصل الاجتماعي صور من طرف بعض هوات التصوير، يظهر عملية توزيع القفف الرمضانية في دوار أدوز التابع لجماعة الرواضي بإقليم الحسيمة، موجة من الغضب والاستياء بين سكان المنطقة ورواد وسائل التواصل الاجتماعي
الفيديو الذي وثّق لحظة تسلّم نساء قرويات ورجال طاعنين في السن، للمساعدات الرمضانية دون الحصول على موافقتهن المسبقة، اعتُبر من قبل العديد انتهاكاً لكرامتهن وخصوصيتهن.
وعبر عدد من سكان المنطقة عن استنكارهم لهذا السلوك، مؤكدين أن العمل الخيري يجب أن يكون قائماً على احترام المستفيدين وضمان الحفاظ على كرامتهم، مشددين على أن الهدف الأساسي من هذه المبادرات الإنسانية هو تقديم الدعم والمساعدة بعيدا عن أي استعراض أو توثيق قد يُشعر المتلقين بالإحراج أو الانتقاص من قيمتهم الإنسانية.
من جهة أخرى، شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات التي تدعو إلى وقف مثل هذه التصرفات التي تتعارض مع قيم العمل الخيري وأخلاقياته، حيث طالب العديد من النشطاء بضرورة وضع ضوابط ومعايير أخلاقية صارمة لتنظيم المبادرات الإنسانية، بما يضمن احترام خصوصية الأفراد المستفيدين وحمايتهم من أي استغلال أو إحراج.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية التوعية بأخلاقيات العمل الإنساني، وضرورة تعزيز ثقافة الاحترام والسرية عند تقديم المساعدات، كما أنها تفتح المجال للنقاش حول كيفية تحسين آليات تنظيم وتوزيع الدعم الخيري، بحيث يظل الهدف الأساسي هو مساعدة المحتاجين دون المساس بكرامتهم أو انتهاك خصوصيتهم.
المصدر

كتب في 17 مارس 2025
تعليقات الزوار ( 0 )