ناظورسيتي: متابعة
تشهد جماعة تفرسيت التابعة لإقليم الدريوش موجة من الغضب والاستياء وسط سكانها، بعد تفاقم ظاهرة ترويج المخدرات بشكل علني في صفوف الشباب والمراهقين، حسب ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة.
وأطلق نشطاء محليون ومواطنون نداءات عاجلة عبر منصة فيسبوك، للتحذير من الخطر المحدق الذي بات يهدد مستقبل فئة واسعة من شباب المنطقة، مؤكدين أن تجار السموم يستغلون هشاشة الوضع الاجتماعي والانقطاع عن الدراسة في صفوف القاصرين، لترويج المواد المخدرة بينهم، بما في ذلك من لم يتجاوزوا بعد سن الرشد القانوني.
ووفق شهادات سكان محليين، فإن بعض المراهقين أصبحوا يسرقون من منازلهم ويتسولون أو يقومون بسلوكيات إجرامية بغرض توفير ثمن المخدرات، ما ينذر بتفاقم الانحراف وتفشي الجريمة داخل المجتمع المحلي، الذي كان إلى وقت قريب معروفا بطابعه المحافظ.
شملت المطالب التي تم تداولها على نطاق واسع تدخلا صارما من السلطات الأمنية والدرك الملكي لوضع حد لهذه الظاهرة، مع تشجيع المواطنين على الوشاية بتجار المخدرات، حفاظا على سلامة الأبناء والمراهقين، الذين أصبحوا مستهدفين بشكل مباشر من قبل شبكات ترويج المخدرات.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة تفرسيت، على غرار عدد من الجماعات القروية بالإقليم، تعاني من ضعف البنية التحتية الترفيهية والرياضية والثقافية، ما يساهم في ترك فراغ قاتل لدى الشباب، وهو ما تستغله أطراف إجرامية لتوسيع نشاطها.
تعليقات الزوار ( 0 )