ناظورسيتي: من تارودانت
قال أحد الناجين من الزلزال العنيف الذي ضرب عدد من الأقاليم المغربية في الأطلس وسوس، إنه الهزة الأرضية العنيف التي ضربت منطقته بأولوز تارودانت، تسببت في مصرع عدد من أفراد عائلته وجيرانه، وخلفت دمارا هائلا بالجماعة التي يقطنها مما يقتضي في الوقت الراهن إعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن تفاديا للمزيد من المعاناة للناجين.
وأوضح المتحدث، أنه بفضل تضامن سكان المنطقة الناجين، تمكنوا من انتشال ضحايا من تحت ركام المنازل المتحطمة، حيث أنقذوهم في وقت كانت فيه مساعدات الوقاية المدنية لم تصل بعد.
وطالب الناجي بإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال في أسرع وقت ممكن، لأن الخيام تظل حلا مؤقتا، لاسيما وأننا على بعد أسابيع قليلة من دخول فصل الشتاء.
وأضاف “النساء في الدوار يجدن صعوبة كبيرة في الخيام، حيث لا وجود للحمامات ودورات المياه، وهذا يصعب عليهن ممارسة حياتهن بشكل طبيعي”.
إلى ذلك، فإن عدد قتلى زلزال المغرب يقترب من ثلاثة آلاف شخص، في حين بلغ عدد الجرحى 6125، وذلك وسط استمرار عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم الثامن.
وأوضحت وزارة الصحة المغربية أن من بين المصابين 873 شخصا إصاباتهم خطيرة، ونحو 3400 إصاباتهم طفيفة، كما أفادت بأن عدد المصابين حاليا في المستشفيات بلغ 476 شخصا، منهم 81 في أقسام العناية المركزة.
وكانت وزارة الداخلية قد أفادت بارتفاع عدد قتلى الزلزال -الذي وقع يوم الجمعة قبل الماضي وبلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر- إلى 2946 والمصابين إلى 5674.
وتجري عمليات البحث وسط مخاوف من انهيارات صخرية، وقد تمكنت فرق البحث والإنقاذ -أمس الجمعة- من انتشال جثث من تحت الأنقاض في مناطق متفرقة، في ظل صعوبة الوصول إلى أماكن بالجبال الشاهقة في ضواحي مدن أمزميز وشيشاوة وتارودانت.
وبالتزامن مع ذلك، تستمر عمليات فتح الطرق الجبلية المؤدية إلى القرى النائية، وسط مخاوف من انهيارات صخرية جديدة.
تعليقات الزوار ( 0 )