ناظورسيتي: متابعة
وجهت موريتانيا ضربة قوية لجبهة "البوليساريو"، بعدما رفضت طلبًا لإعادة فتح معبر "لبريكة" الحدودي، القريب من المثلث المشترك بين الجزائر وموريتانيا والمنطقة العازلة، رغم الضغوط التي مارستها الجزائر ووساطة مباشرة قادها الرئيس عبد المجيد تبون.
وبحسب وسائل إعلام موريتانية، فإن نواكشوط قررت الإبقاء على قرار الإغلاق الذي دخل حيز التنفيذ منذ 21 ماي المنصرم، بالتزامن مع تعزيز تواجد الجيش الموريتاني بالمنطقة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
التحركات الموريتانية جاءت كرد فعل على محاولات تسلل متكررة، وعمليات تهريب غير مشروعة يُتهم عناصر من "البوليساريو" بالضلوع فيها، وهو ما تعتبره نواكشوط تهديدًا لأمنها القومي.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف الموريتاني يعكس تراجعًا في تأثير الجزائر على حلفائها التقليديين في المنطقة، خاصة بعد فشل وساطتها في إقناع نواكشوط بتليين موقفها من الجبهة الانفصالية.
كما يُعد تشديد القبضة العسكرية الموريتانية في المنطقة الحدودية مؤشراً على تحوّل استراتيجي في موقف نواكشوط من التحركات المشبوهة في الساحل والصحراء، ويعكس رغبة موريتانيا في الابتعاد عن مناورات المحور الجزائري – البوليساريو.
تعليقات الزوار ( 0 )