ناظورسيتي: متابعة
شرعت وزارة الداخلية، عبر مصالحها المركزية، في اتخاذ إجراءات صارمة للحد من ظاهرة "المنتخبين الأشباح" التي استفحلت في عدد من المجالس الجماعية، ومنها جماعات بإقليمي الناظور والدريوش، بعد رصد غيابات متكررة لأعضاء دون مبررات قانونية، بل ومنهم من استقر بدول أوروبية ولا زال محتفظا بمقعده الجماعي.
مصادر مطلعة أكدت أن المديرية العامة للجماعات الترابية أصدرت توجيهات إلى الولاة والعمال لمطالبة رؤساء الجماعات بإحصاء حالات الغياب وتوثيقها، مع ترتيب المتغيبين في لوائح مفصلة تُعد على شكل ملفات Excel، تشمل نوع الغياب والأعذار المقدمة، في خطوة لفرض تطبيق المادة 67 من القانون التنظيمي رقم 113.14، التي تتيح عزل الأعضاء المتغيبين دون مبرر.
وتشير المعطيات إلى أن بعض رؤساء الجماعات تهاونوا في تفعيل القانون خشية فقدان أغلبيتهم داخل المجالس، وهو ما اعتبرته وزارة الداخلية تواطؤاً يُضر بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، كما وردت أسماء رؤساء بارزين ضمن التقارير، ينتمون إلى مختلف المجالس المنتخبة.
وخلال دورات فبراير وماي من السنة الجارية، واجهت جماعات بالناظور والدريوش وغيرها صعوبات في بلوغ النصاب القانوني لعقد الدورات، نتيجة غياب عدد من الأعضاء، بعضهم نواب للرؤساء، ظلوا يتوصلون بتعويضاتهم الشهرية دون حضور أو إشراف فعلي على مهامهم.
تعليقات الزوار ( 0 )