شاهدوا.. مقتل ناشط سياسي في السجن يشعل إحتجاجات واسعة بكورسيكا

توفي إيفان كولونا، ناشط الاستقلال الكورسيكي الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة اغتيال المحافظ إيرينياك، مساء الاثنين نتيجة اعتداء نزيل عليه بسجن مدينة آرل يوم 2 مارس.

حُكم على الناشط ن أجل الاستقلال في كورسيكا، إيفان كولونا، بالسجن المؤبد بتهمة اغتيال المحافظ كلود إيرينياك في عام 1998. وقد أصيب الأخير بجروح خطيرة بعد اعتداء نزيل متهم بالإرهاب عليه.

ووقعت الوقائع في الصباح خلال “ورشة رياضية” نُظمت في المؤسسة، عندما قام النزيل، لأسباب لا تزال مجهولة، بالاعتداء العنيف على إيفان كولونا بيديه العاريتين.

والمهاجم “جهادي” كاميروني يبلغ من العمر 36 عامًا، يُدعى فرانك إلونغ أبي، اعتقل في أفغانستان، ويقضي عقوبة بالسجن لمدة تسع سنوات بتهمة الارتباط الإجرامي بإرهابيين.

واعتقل الناشط الاستقلالي، البالغ من العمر الآن 61 عامًا، في يوليو 2003 بتهمة اغتيال المحافظ كلود إيرينياك في فبراير 1998 في أجاكسيو، بعد أربع سنوات من الهروب في المقاطعات الكورسيكية.

بعد أربعة وعشرين عامًا من الأحداث، لا يزال ثلاثة رجال مسجونين بتهمة اغتيال محافظ كورسيكا.

في مساء يوم 6 فبراير 1998، توفي كلود إيرينياك برصاص قاتلة في أحد شوارع أجاكسيو، بينما كان يسير إلى المسرح. وقد أصيب بثلاث رصاصات من عيار 9 ملم، اخترقت أحدها مؤخرة رقبته من مسافة قريبة.

وتم ترك السلاح، وهو مسدس من طراز بيريتا في عين المكان، وأظهرت التحقيقات أنه سُرق من الدرك في عام 1997 أثناء عملية كوماندوز للناشطين بالقرب من أجاكسيو.

وقد أثار اغتيال المحافظ موجة من التنديدات. وفي الأيام التالية، أعرب عشرات الآلاف من سكان كورسيكا عن خوفهم وحزنهم خلال أكبر مظاهرات نظمت على الإطلاق في أجاكسيو وباستيا.

وقد تم بعد ذلك القبض على إيفان كولونا في 4 يوليو 2003 للاشتباه في قتله المحافظ خاصة وأنه كان من بين الناشطين الذين أرادوا الاستقلال من فرنسا بأي ثمن.

وبعد ثماني سنوات وثلاث محاكمات، حُكم على الرجل الذي زعم أنه “لم يقتل أبدًا” أي شخص في 20 يونيو 2011 بالسجن مدى الحياة. وقد استندت المحكمة إلى قرارها بشكل خاص إلى شهادات الأعضاء المتورطين الآخرين في الكوماندوز وزوجاتهم.

ورُفض استئنافه بالنقض في 11 يوليو  2012، مما جعل إدانته نهائية.