ناظور سيتي: متابعة
أثار مقترح حزب "فوكس" اليميني المتطرف في البرلمان الإسباني جدلاً واسعاً بعد دعوته إلى اتخاذ تدابير مشددة للحد من وصول المهاجرين إلى إسبانيا. المقترح، الذي طرحه الحزب خلال جلسة برلمانية، يتضمن تعزيز التواجد الأمني على حدود سبتة ومليلية وجزر الكناري، إضافة إلى نشر عناصر المخابرات الإسبانية داخل الأراضي المغربية. وهو ما اعتبرته العديد من الأحزاب المعارضة انتهاكًا لسيادة المغرب ويُعرّض العلاقات بين البلدين إلى التوتر.
كما تضمن مقترح "فوكس" بعض الإجراءات القاسية، مثل طرد المهاجرين غير النظاميين بشكل فوري، بما في ذلك القُصّر غير المصحوبين، الذين اعتبرهم الحزب من بين المسبّبين لارتفاع معدلات الجريمة في إسبانيا، معتبرا أن هذه الإجراءات ضرورية لمكافحة ما وصفه بـ"الخطر الإرهابي الجهادي" الذي تسببه الهجرة غير الشرعية، وكذلك لوقف تفشي الجرائم المرتبطة بالمهاجرين.
وفي المقابل، قوبل المقترح بمعارضة شديدة من أحزاب التحالف الحكومي، بما في ذلك الحزب الاشتراكي العمالي وحزب "سومار" اليساري، بالإضافة إلى الحزب القومي الباسكي PNV. حيث اعتبر هؤلاء أن دعوات "فوكس" تشجع على خطاب الكراهية تجاه المهاجرين، ووصفوا المقترح بأنه "تحريضي" ويضر بالتعايش الاجتماعي في البلاد.
كما انتقدت الأحزاب السالف ذكرها، الفكرة القائلة بأن زيادة الهجرة هي السبب الرئيسي لارتفاع معدلات الجريمة.
وقد دافع النائب عن حزب "فوكس"، إغناسيو خيل لازارو، عن المقترح زاعما أن إسبانيا شهدت زيادة في معدلات الجريمة منذ وصول بيدرو سانشيز إلى الحكم.
وأضاف، أن هذه الجريمة تضر بالشرائح الضعيفة من المجتمع الإسباني، وخاصة النساء والمناطق الريفية التي شهدت تراجعا في أعداد الحرس المدني، إذ أكد أن الإجراءات المقترحة تهدف إلى استعادة الأمان للمجتمع الإسباني.

كتب في 10 مايو 2025
تعليقات الزوار ( 0 )