ناظورسيتي : متابعة
أثار مقترح جمعية "المعهد المغربي لحقوق الإنسان" موجة نقاش واسع في مدينة أكادير، بعد مطالبتها رئيس الجماعة عزيز أخنوش، بتسمية بعض الشوارع والمرافق العامة بأسماء شخصيات يهودية مغربية بارزة، في خطوة اعتبرتها الجمعية تكريماً لتعدد روافد الهوية المغربية كما ينص عليها الدستور.
الجمعية، في مراسلتها، نوهت بمبادرة المجلس الجماعي لإشراك الساكنة في اختيار أسماء الشوارع، لكنها عبّرت عن استغرابها من غياب أسماء شخصيات يهودية مغربية في الفضاءات العمومية بالمدينة، واقترحت إدراج أسماء مثل الراحل أبراهام سيرفاتي ضمن لوائح التسمية.
غير أن هذا المقترح سرعان ما أثار ردود فعل متباينة، خاصة بعد تداول أن التسمية قد تشمل شارعين يحملان أسماء وازنة في التاريخ الوطني، هما عبد الرحيم بوعبيد وعلال الفاسي، ما اعتبره عدد من المتتبعين "اختياراً مستفزاً وغير مبرر".
المستشارة الجماعية رجاء ميسو علقت على المقترح بالقول: "نحن مع إشراك الجمعيات في القرارات، لكن لماذا استهداف هذين الاسمين تحديداً؟ كان الأجدر اقتراح أسماء لشوارع جديدة دون المساس برموز وطنية".
ومن جهتها، استنكرت فدوى الرجواني، القيادية بحزب الاتحاد الاشتراكي، ما وصفته بـ"الاستفزاز"، متسائلة: "واش صدفة هاد الاختيار؟ الشوارع الجديدة والمدارات الطرقية كثيرة، علاش بالضبط شارع عبد الرحيم بوعبيد؟"
ورغم الجدل، شدد آخرون على أهمية إشراك المجتمع المدني والساكنة المحلية في مثل هذه القرارات، لضمان احترام التعدد وتعزيز قيم التعايش بمدينة أكادير.
المصدر
تعليقات الزوار ( 0 )