عادت أزمة “وسطاء التأشيرات” من جديد إلى “فيزا شنغن” بالدار البيضاء والرباط في الأسابيع الأخيرة، حيث اشتكى عدد من المغاربة الراغبين في السفر صوب الضفة الأوروبية من غياب مواعيد طلب التأشيرة.
وأكد عدد من المواطنين لجريدة هسبريس الإلكترونية أن الضغط عاد من جديد على نظام المواعيد بالمصالح القنصلية، خاصة قنصلية إسبانيا بمدينة الدار البيضاء حيث ينتشر “سماسرة التأشيرات” بشكل كبير للغاية رغم تشديد الإجراءات.
ودعا المغاربة المعنيون بالموضوع السلطات الدبلوماسية المغربية إلى التدخل العاجل لإنهاء هذه الأزمة التي ستتفاقم في الأسابيع المقبلة، نظراً إلى الطلب المتزايد على تأشيرات “شنغن” مع اقتراب فصل الصيف.
طارق البختي، رئيس المنتدى المغربي للمستهلك، قال في هذا الصدد إن “المستهلك يقع ضحية هذه الممارسات غير القانونية التي تعرقل مصالح المواطنين المغاربة”، مبرزا أن “العديد من المتقدمين بطلبات الفيزا لهم أغراض مستعجلة بالديار الأوروبية”.
وأضاف البختي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الحالات المستعجلة تتعلق بالدراسة أو العمل أو التجارة أو التطبيب، وغيرها من الأغراض الطارئة”، لافتا إلى أن “السماسرة يعرقلون مصالح الدولة أيضا، ما يتطلب ضرورة إنهاء هذه المشكلة التي تتجدد كل سنة”.
وأردف بأن “المغاربة يضطرون إلى أداء مبالغ مالية كبيرة للوسطاء من أجل الحصول على مواعيد التأشيرة، ثم يؤدون من جديد المبلغ القانوني المحدد لدى مركز طلبات التأشيرة”، محذرا من “استغلال المعطيات الشخصية للمواطنين من لدن هؤلاء الوسطاء”.
وتابع رئيس المنتدى المغربي للمستهلك بأن “السماسرة قد يستغلون المعطيات الشخصية الواردة في جوازات السفر للنصب والاحتيال على الناس، أو ربما استغلالها في شبكات الإرهاب والتطرف”، منبها المواطنين من “التبعات القانونية المترتبة عن هذه الأفعال”.
وأكد الفاعل المهني أن “الحكومة الإسبانية اعترفت بالتلاعب الحاصل في التأشيرات خلال السنة الماضية، لكن المصالح القنصلية لم تتخذ بعد إجراءات المراقبة الصارمة للحد من نشاط الوسطاء الذين يشتغلون بطرق مشبوهة بنواحي القنصليات الأوروبية”.
وتابع بأن المصالح الخارجية الإسبانية أوفدت مفتشها العام إلى مدينتيْ تطوان وطنجة، لكنها لم تتخذ أي إجراء عملياتي بخصوص المدن الأخرى، خاصة الدار البيضاء”.
تعليقات الزوار ( 0 )