م.ا
خرج العشرات من ساكنة دوار اتشومبرا، بجماعة بني بويفرور، في وقفة احتجاجية، متبوعة بمسيرة صوب عمالة الناظور احتجاجا على التلوث البيئي الذي يسببه لهم معمل لتدوير البلاستيك بالمنطقة.
الشكلي الاحتجاجي، عرف مشاركة كبار وصغار الدوار، بحيث رفعوا شعارات يطالبون من خلالها الجهات المعنية، وعلى رأسهم عامل عمالة إقليم الناظور، بالتدخل العاجل لرفع الضرر عنهم.
وأوضحت الساكنة، أن دوار اتشومبرا التابع لجماعة بني بويفرور، يعاني من ويلات التلوث الذي يسببه هذا المعمل، حيث إن وجوده وسط منطقة سكنية بطريقة غير قانونية أصبح غير مقبولا، لكونه يشكل خطرا وتهديدا مباشرا لصحة وحياة الساكنة، التي أصبحت تعاني من عدة أمراض، كالربو والحساسية.
وفي شكاية سبق لناظورسيتي أن توصلت بنسخة منها، توجهت بها جمعية إثري للتنمية والبيئة إلى عامل الإقليم، على شكل تظلم من أجل رفع الضرر عن الساكنة، جاء فيها، أن الدوار والنواحي، يعانون من تدمير للبيئة وتلويث المحيط من طرف المشتكى منه، الذي حول حياة الساكنة إلى جحيم، أصبحوا على إثره رفقة أبنائهم مهددين في سلامتهم الصحية، مشيرين إلى أن الغريب في الأمر أن الادارات المعنية تتعامل مع هذا الوضع الخطير باستهتار، وبحلول ترقيعية، الغرض منها إسكات المواطنين ومنح فرصة لصاحب المشروع للمضي قدما في أنشطته.
وأشارت الجمعية في مراسلتها لعامل الإقليم إلى أن الساكنة كلها تعاني جراء أفعال معمل تدوير البلاستيك، الذي شيد في ظروف وبطريقة مضرة للبيئة والمحيط، حيث حول حياتهم إلى “جحيم” بسبب الروائح المنبعثة من المعمل إذ أن الدخان يدخل بيوتهم دون “استئذان”، مشيرين إلى أن قانون “زيرو ميكا” دليل على خطورة المواد التي يستعملها رب المشروع في أنشطته، بالنظر إلى القانون الزجري للمتعاملين ب “الميكا” ناهيك عن من يحرق مواد البلاستيك التي تهدد صحة الأطفال والمواطنين عموما.
والتمس المتضررون من عامل الإقليم، التدخل لرفع الضرر عنهم، وثني الإدارات المتدخلة عن التهاون في حق “صحة” المواطنين ومحيطهم البيئي، باعتبارهم أهم من أي نشاط صناعي، وكذا التدخل العاجل من أجل إيقاف المشروع (عند حدوده) بسبب تعريضه سلامة وصحة الساكنة للخطر.
تعليقات الزوار ( 0 )