يشهد معبر “تراخال” في مدينة سبتة المحتلة، خلال الثلاثة أيام التي تفصل عن عطلة نهاية السنة الميلادية الحالية، حالة من التأهب والاستنفار؛ فقد اضطرت سلطات الثغر إلى مضاعفة الموارد البشرية واللوجستية من أجل تأمين عبور المسافرين نحو المغرب لقضاء العطلة.
وبحضور رفائيل غارسيا، مندوب الحكومة المركزية، جرى إعطاء انطلاقة التحضير لهذه العملية التي شبهها بعملية عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال أشهر الصيف (يقصد عملية مرحبا)؛ لكنها مصغرة، وفق وصفه؛ وذلك من أجل تجنب الاكتظاظ وتقليل أوقات الانتظار.
وأشارت توقعات سلطات المدينة إلى عبور حوالي 150 ألف شخص و40 ألف مركبة عبر معبر “تراخال” نحو المغرب، محذرة من أن حركة المرور ستكون “عالية جدا”، لافتة في الوقت ذاته إلى اضطرار مجموعة من المسافرين، السبت الماضي عبر المعبر ذاته، إلى الانتظار لأزيد من ساعتين في طوابير.
لذلك، أكد غارسيا الاستعانة بعدد إضافي من عناصر الشرطة والجمارك والحرس المدني وفتح جميع الممرات الثلاثة للمعبر، إلى جانب الاستعانة بوحدة متنقلة قادمة من مدريد، مزودة بجهاز كمبيوتر ومدقق للوثائق وقارئ لبصمات الأصابع، حيث سيتم وضعها في أحد ممرات العربات أو الراجلين، حسب الحاجة.
ويمكن الاستفادة من هذه الوحدة التي تؤدي نفس وظائف الشبابيك الثابتة، وفق بابلو غوميز، المسؤول عن العملية، عندما تصل، على سبيل المثال، سفينة تحمل 50 أو 60 سيارة إضافية.
ويختار العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في مختلف الدول الأوروبية استغلال عطلة نهاية السنة لزيارة المغرب، إلى جانب السياح الأجانب الذين يتوافدون على مدن المملكة السياحية كمراكش.
تعليقات الزوار ( 0 )