أثارت أنباء متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قلقا واسعا بمدينة الصويرة، بعد الحديث عن وفاة شخصين يشتبه في إصابتهما بداء السعار، أحدهما صياد توفي عقب تعرضه لعضة قطة، والثاني رجل خمسيني فارق الحياة بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله، بعد نحو أربعين يوما من تعرضه لعضة جرو.
وفي هذا السياق، نفى مصدر مسؤول بالمندوبية الإقليمية للصحة بالصويرة في تصريحه لموقع كشـ24، تأكيد إصابة الصياد المتوفى بداء السعار، مشيرا إلى أنه وصل إلى المستشفى جثة هامدة، ما يصعّب تحديد ما إذا كانت وفاته مرتبطة بالمرض.
وأضاف مصدرنا، أن النيابة العامة أمرت بإجراء تشريح طبي للدماغ بهدف التحقق من وجود الفيروس المسبب للسعار، مشددا على ضرورة انتظار نتائج التشريح قبل الخروج بأي استنتاجات.
وأوضح المتحدث ذاته، أن داء السعار لا تظهر أعراضه فورا بعد الإصابة، إذ قد تمتد فترة الحضانة إلى 15 يوما في حال كانت العضة على مستوى الرقبة، أو تصل إلى سنتين إذا كانت في القدم، مما يجعل تأكيد الإصابة خلال أيام معدودة أمرا معقدا، دون ظهور أعراض وعلامات تدل على الاصابة.
أما في ما يخص الحالة الثانية، فقد أكد المصدر نفسه، أن الرجل الخمسيني كان فعلا مصابا بداء السعار، حيث ظهرت عليه أعراض واضحة، وتم نقله في البداية إلى مصحة خاصة حيث جرى تشخيص حالته، قبل أن يحوّل إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بالصويرة، لكنه فارق الحياة بالمستشفى، ووفق إفادة صديقه، فإن المتوفى تعرض لعضة جرو قبل نحو أربعين يوما.
تعليقات الزوار ( 0 )