محمد العبوسي
شكل حادث اندلاع النيران في المركب التجاري بالناظور، ليلة أمس الأحد، موضوع مفجعا تفاعل معه مئات الآلاف من المغاربة بالإضافة إلى الجالية المقيمة بالخارج، حيث تتبعوا الأنباء الواردة من عين المكان لحظة بلحظة رافعين أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن ينزل لطفه وتتوقف ألسنة النيران في أسرع وقت ممكن حفظا للأرواح والأملاك.
وكما أشارت “ناظورسيتي” في مواضيع سابقة، فإن الشرارة التي تسببت في الحريق ترجح بقوة فرضية التماس الكهربائي، وهو ما تم رصده خلال البدايات الأولى لانتشار اللهيب حيث لوحظت انفجارات في الشبكة يبدو أنها المتهم رقم واحد في النازلة ما لم يثبت البحث عكس ذلك.
ويقرب هذا الريبورتاج، قراء “ناظورسيتي” من أهم اللحظات والأجواء المرعبة التي عرفها المركز التجاري المتضرر، سواء تلك المتعلقة بعملية إطفاء الحريق أو الهلع الذي عاشه التجار وهم يسارعون الزمن لإنقاذ سلعهم وممتلكاتهم من الضياع.
كما يقدم مشاهد أخرى توثق لحجم التواجد الأمني بمحيط المرفق وفي فضائه الداخلي، وذلك تلبية لنداء التجار من أجل حماية ممتلكاتهم وتوقيف من سولت لهم نفسهم العبث بمحتويات المحلات أو نهبها وسرقتها.
ومن الجانب الآخر، لوحظ متطوعون في عملية الإطفاء، غير العناصر التابعة للوقاية المدنية، ومن بينهم مسعفون في الهلال الأحمر المغرب، وفرقة خاصة تابعة لبعض الشركات، والتي استجابت بسرعة لنداء عامل الإقليم علي خليل من أجل التصدي لألسنة النيران ومنع انتشارها في باقي المحلات.
وبعد معركة شرسة استعملت فيها كل الوسائل اللوجستية والبشرية، تمكنت فرق الإطفاء من إخماد النيران، لكن هذه الأخيرة وبالرغم من الجهود التي قوبلت بها، خلفت وراءها أزمة مادية بعدما أتت على 22 محلا متخصصا في صناعة بيع منتجات تتنوع بين الألبسة والأحذية ومواد التجميل والعطور والأجهزة الإلكترونية.
تعليقات الزوار ( 0 )