ناظورسيتي : متابعة
يستعد المسلمون بمدينة سبتة المحتلة للاحتفال بعيد الأضحى يوم السبت 7 يونيو 2025، انسجاماً مع الموعد الذي أعلنته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب، ما يعكس استمرار التزامهم بالتقويم الديني المغربي رغم الوضع القانوني الخاص بالمدينة.
هذا التوافق الزمني يعكس ارتباطاً متجذراً لمسلمي سبتة بالمرجعية الدينية المغربية، في ظل غياب مؤسسة دينية مستقلة محلية، مما يعزز حضور البعد الروحي للمغرب داخل المدينة المحتلة، سواء في تحديد المواعيد الدينية أو في خطب الجمعة والمناسبات الإسلامية.
ورغم إعلان السلطات الإسبانية يوم الجمعة 6 يونيو عطلة رسمية بمناسبة العيد، لم يُسجل أي اعتراض على إقامة شعائر العيد يوم السبت، ما يُظهر مرونة ضمنية في التعامل مع اختيار الجالية المسلمة اعتماد التقويم المغربي في تحديد يوم النحر.
وتأتي المناسبة هذا العام في سياق خاص، حيث دعت المؤسسة الملكية إلى تجاوز شعيرة النحر بسبب الجفاف وغلاء الأضاحي، وهي دعوة تفاعل معها مسلمو سبتة، حيث فضلت بعض الجمعيات عدم تنظيم الذبح، فيما عرضت أخرى أضاحي بأسعار منخفضة لا تتجاوز 300 يورو.
في المقابل، اختارت الهيئات الإسلامية في مدينة مليلية موقفاً أكثر صرامة، معلنة عدم تنظيم أي عمليات ذبح هذا العام، ومشيرة إلى ضرورة التركيز على الأبعاد الرمزية والاجتماعية للعيد، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويبرز هذا الوضع كيف أن الحضور المغربي في سبتة لا يقتصر فقط على المطالب السيادية، بل يمتد إلى عمق الممارسة الدينية والاجتماعية اليومية، ما يعكس استمرار تأثير الرباط في حياة مسلمي الثغر المحتل.
المصدر
تعليقات الزوار ( 0 )