ناظورسيتي: أيوب الصابري / ميمون بوجعادة
تعيش ساكنة جماعة البركانين الواقعة ضمن النفوذ الترابي لقبيلة كبدانة، حالة من الاستياء المتزايد جراء الوضعية المتدهورة التي آل إليها المركز الصحي القروي من المستوى الأول، والذي يفترض أن يكون المتنفس الوحيد للمرضى والمصابين في المنطقة.
ورغم وجود بناية قائمة للمركز، إلا أن الواقع يؤكد أن هذا الهيكل يفتقد لأبسط شروط الاشتغال، بسبب غياب الموارد البشرية الكافية ونقص حاد في المعدات الطبية، ما يجعله عاجزا عن تقديم الخدمات الصحية الضرورية، خصوصا في الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلا فوريا.
في ظل هذه الظروف، يطالب السكان بتدخل حازم من السلطات الإقليمية والمحلية، وفي مقدمتها عامل إقليم الناظور المعروف بجولاته المفاجئة وزياراته الميدانية للوقوف على واقع المرافق العمومية. الساكنة ترى في هذه الزيارات أملا لتغيير الواقع الصحي المتردي.
ومن بين أبرز المطالب التي رفعتها الساكنة: ضرورة تأهيل هذا المستوصف من خلال القيام بأشغال صيانة شاملة لبنيته التحتية، وتزويده بتجهيزات طبية حديثة، مع توفير طاقم طبي دائم من أطباء وممرضين، إضافة إلى تفعيل خدمات الطوارئ عبر تجهيز سيارات إسعاف حديثة تضمن نقل المرضى في أسرع وقت ممكن نحو المستشفيات الإقليمية أو الجهوية.
كاميرا "ناظورسيتي" قامت بجولة ميدانية داخل هذا المركز الصحي، ووثقت بالصوت والصورة الوضعية الكارثية التي يعيشها، حيث تركت المرافق في حالة إهمال، والمرضى في عزلة عن حقهم الدستوري في العلاج.
وفي انتظار تدخل فعلي من الجهات المسؤولة، يبقى سؤال الصحة بجماعة البركانين مفتوحا على كل الاحتمالات، وسط صمت رسمي مقلق.
المصدر
تعليقات الزوار ( 0 )