أفادت تقارير بوفاة شخصين في مقاطعة هود ريفر بولاية أوريغون الأمريكية، بسبب مرض دماغي نادر وغير قابل للشفاء، بفارق أشهر قليلة.
وفي بيان صادر مؤخرا، قال مسؤولو الصحة إنهم اكتشفوا 3 حالات من مرض “كروتزفيلد جاكوب” في المقاطعة الواقعة على بعد 70 ميلا شرق بورتلاند، خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وتسبب المرض في وفاة شخصين، وفقا لصحيفة Oregonian، حيث تم تأكيد وفاة أحدهما عبر تشريح الجثة، بينما تم تشخيص حالة أخرى بناء على الأعراض السريرية والتاريخ الطبي والتصوير الإشعاعي أو التحاليل المخبرية غير الجراحية، دون إجراء التشريح الكامل الذي يعد الوسيلة الوحيدة لتأكيد الإصابة بدقة.
وأكَّد مسؤولو الصحة أنه لا يُعرف ما إذا كانت الحالتان مرتبطتين ببعضهما بعضا. وأوضحوا أن خطر الإصابة بهذا المرض النادر لا يزال “منخفضا للغاية”، لكنهم يراقبون الوضع عن كثب.
وقالت تريش إليوت، مديرة إدارة الصحة في مقاطعة هود ريفر: “نحاول دراسة أي عوامل خطر مشتركة قد تربط بين هذه الحالات، لكن من الصعب جدا في بعض الحالات تحديد السبب الحقيقي”.
وأضافت إليوت أن الطريقة الوحيدة لتأكيد الإصابة بالمرض هي فحص الدماغ والسائل الشوكيّ بعد الوفاة، وهي عملية قد تستغرق عدة أشهر للحصول على نتائجها.
يسبب مرض “كروتزفيلد جاكوب” أعراضا متفاقمة بسرعة، تشمل اضطرابات حركية وتغيرات سلوكية مشابهة لتلك التي يعاني منها مرضى ألزهايمر. وينتج المرض عن بروتينات معدية تُسمى البريونات، التي تخلق ثقوبا صغيرة في الدماغ تشبه الإسفنج.
ولا يوجد حاليا أي علاج لهذا المرض، حيث تحدث الوفاة عادة بعد مرور 12 شهرا من الإصابة. وحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يتم تسجيل ما بين 500 إلى 600 حالة جديدة سنويا في الولايات المتحدة. وتُعتبر معظم الحالات وراثية، إذ تنتج عن طفرة جينية تنتقل من أحد الوالدين.
ولا ينتقل المرض من شخص لآخر إلا في حالاتٍ نادرة، مثل عمليات زرع الأعضاء أو الأنسجة، أو عند التعرّض لأنسجة الدماغ المصابة. وفي حالات استثنائية، قد يرتبط المرض بتناول لحوم الأبقار المصابة بمرض مشابه.
ومع ذلك، أكدت إليوت أنه لا يُعتقد أن الحالات في هود ريفر مرتبطة بالماشية المصابة.
تعليقات الزوار ( 0 )