مربو الماشية بإسبانيا يشتكون من انخفاض تصدير “الأكباش” إلى المغرب

ناظورسيتي: متابعة

يواجه مربو ومصدرو المواشي في إسبانيا تحديات متزايدة في تصدير منتجاتهم إلى الأسواق التقليدية، مثل المغرب، مما دفعهم إلى مطالبة وزارة الفلاحة في بلادهم بالتدخل العاجل لفتح أسواق تصديرية جديدة. ويشدد الفاعلون في القطاع على ضرورة توسيع آفاق التصدير لتعزيز تنافسية الإنتاج الإسباني وضمان استدامة نشاطهم.

في هذا السياق، دعت منظمة “Apag Extremadura Asaja”، التي تضم آلاف المزارعين ومربي الماشية في منطقة إكستريمادورا، وزارة الفلاحة والصيد البحري والأغذية الإسبانية إلى تسهيل تصدير الأغنام الحية إلى الجزائر. وترى المنظمة أن تحسين وتوسيع الاتفاقيات التجارية مع هذا البلد من شأنه توفير فرص جديدة للمنتجين الإسبان.

وأكدت المنظمة المهنية في بيان لها على الحاجة الملحة لتنويع وجهات التصدير، لا سيما مع التحديات التي يواجهها القطاع في المغرب. كما طالبت الوزارة بتسريع إجراءات الحصول على شهادة (ASE)، التي تعد شرطاً أساسياً لتسويق الأغنام الإسبانية في الجزائر، مشددة على أن استمرار تصدير المواشي يمثل عاملاً حيوياً لاستدامة القطاع الزراعي في إكستريمادورا.

من جانبه، عبّر راؤول موثير، رئيس الجمعية المهنية للحوم الأغنام والماعز (إنتيروفيك)، عن أمله في استئناف تصدير الأغنام الحية إلى المغرب. وأشار إلى أن القطاع كان يعتمد بشكل كبير على السوق المغربية، حيث كانت المملكة تستورد ما بين 10 و15 ألف رأس أسبوعياً، سواء للاستهلاك خلال شهر رمضان أو لتسمينها استعداداً لعيد الأضحى.

غير أن توجيه الملك محمد السادس بعدم إقامة شعيرة ذبح الأضحية هذا العام، بسبب التحديات المناخية والاقتصادية التي أدت إلى تراجع القطيع الوطني، أدى إلى توقف كلي للشحنات الإسبانية نحو المغرب. وقد استند القرار الملكي إلى مبادئ التيسير ورفع الحرج عن المواطنين، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المواشي واللحوم.

واستقبل المغاربة هذا القرار بارتياح كبير، حيث خفف من الأعباء المالية عن الأسر ذات الدخل المحدود، وأسهم في تراجع أسعار اللحوم في الأسواق المحلية. كما أدى إلى وقف عمليات الاستيراد، مما زاد من الضغوط على مربي الماشية في إسبانيا، ودفعهم إلى البحث عن أسواق جديدة للحفاظ على استمرارية القطاع.

المصدر