تمكنت الأبحاث التي أجراها المكتب المركزي للأبحاث القضائية من كشف مخططات خلية “حد السوالم”، المعروفة بـ”خلية الأشقاء الثلاثة”، حيث تبين أنهم كانوا يعتزمون الالتحاق بمعسكرات تنظيم “داعش” في منطقة الساحل فور تنفيذ عمليات إرهابية داخل المغرب.
وأوضح مدير المكتب، حبوب الشرقاوي، خلال ندوة صحافية عقدها اليوم الخميس، بالرباط، أن زعيم الخلية، وهو الشقيق الأكبر، كان يخطط لنقل أبنائه الخمسة إلى معسكرات التنظيم، التي توفر الدعم والإعاشة لعائلات المتطرفين، ما يشكل تهديدا خطيرا للمملكة.
وأشار الشرقاوي إلى أن الخلية كانت على اتصال بقياديين في “داعش” بمنطقة الساحل، وكانوا يخضعون لتوجيهاتهم لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مقرات أمنية وأسواقا تجارية ومرافق عمومية.
وقد شرعوا بالفعل في رصد هذه المواقع، حيث قاموا بتصويرها وتحديد منافذها ورسم مسارات الوصول إليها. كما عمدوا إلى شراء مواد كيميائية ومعدات تلحيم من مصادر متعددة بهدف صناعة المتفجرات، مع الحرص على عدم إثارة الشبهات.
وكشفت التحقيقات أن أفراد الخلية يتميزون بمستوى تعليمي متدنٍ، حيث لم يتجاوز الأشقاء الثلاثة المستوى الابتدائي، بينما وصل العضو الرابع إلى مستوى البكالوريا، كما أن وضعهم المهني متواضع، ما جعلهم فريسة سهلة للاستقطاب من قبل التنظيم الإرهابي.
تعليقات الزوار ( 0 )