ناظورسيتي: متابعة
أسدلت محكمة الاستئناف بالرباط، الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة، والمعروفة إعلاميا بـ"مجزرة حي الرحمة"، بعدما قضت بالسجن المؤبد في حق المتهم الرئيسي، وهو مهاجر مغربي تم ترحيله من إسبانيا.
الجريمة التي وقعت سنة 2020، خلفت صدمة واسعة في أوساط الرأي العام، بعدما تم العثور على جثث ستة أفراد من عائلة واحدة مذبوحين داخل منزل محترق، ويتعلق الأمر بأخ المتهم وزوجته وابنهما وزوجة الابن ورضيعة تبلغ من العمر 40 يوما، إلى جانب قاصر آخر.
وبحسب ما أوردته جريدة "الصباح"، فإن المحكمة اعتبرت المتهم مشاركاً في الجريمة، بعدما أظهرت التحقيقات وجود رسائل تهديد صريحة على “واتساب”، أرسلها إلى شقيقه بسبب نزاع حول قطعة أرضية بمشرع بلقصيري، في حين أكد المتهم أنه كان تحت تأثير الخمر أثناء كتابة تلك الرسائل.
ورغم أن المتهم نفى تورطه المباشر، وأكد استعداده للمساهمة في جنازة شقيقه بمبلغ 1500 درهم، إلا أن المحكمة رأت في تصريحاته قرائن قوية على تحريضه أطرافاً مجهولة على ارتكاب الجريمة، التي ما تزال هوية منفذيها المباشرين مجهولة رغم مرور أربع سنوات.
قاضي التحقيق كان قد اعتبر المتهم فاعلاً رئيسياً، غير أن الغرفة الاستئنافية أعادت تكييف التهمة لتعتبره مشاركاً في القتل العمد مع سبق الإصرار، وهو ما خفف جزئياً من مسؤوليته الجنائية، دون أن يسقط عنه التعويض المدني.
وفي هذا السياق، قضت المحكمة كذلك بأداء تعويض مدني لفائدة ذوي الضحايا قدره 100 مليون سنتيم، سيتحمله المتهم المدان وحده، إلى حين ظهور باقي المتورطين.
من جانبه، أعلن دفاع المتهم الطعن في الحكم بالنقض، معتبرا أن القرار لا يستند إلى دليل مادي قطعي يربط موكله بتنفيذ الجريمة المروعة.
تعليقات الزوار ( 0 )