متضررو زلزال الحوز تحت رحمة الثلوج

مرت أكثر من سنة على الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في المغرب في الثامن من شتنبر الماضي، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة لمساعدة المتضررين، إلا أن الواقع لا يزال مريرا بالنسبة للكثير من الضحايا الذين يعيشون في ظروف قاسية.

ومع دخول فصل الشتاء تزداد معاناة المواطنين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على العيش داخل خيام ليست مصممة لتحمل قسوة الطبيعة، في الوقت الذي كان العديد منهم يأملون أن تكون الخيام حلا مؤقتًا حتى يتم بناء منازلهم الجديدة.

وفي هذا السياق، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من الصور والفيديوهات التي تظهر خيام المتضررين وهي محاصرة بالثلوج لتزداد بذلك تحديات جديدة على معاناتهم اليومية.

وفي هذا الإطار، طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بضرورة تشكيل مهمة استطلاعية مؤقتة حول “ظروف وسير عمليات الإيواء والإعمار وتأهيل المناطق المتضررة”.

وأكد الفريق البرلماني أن هذه المهمة الاستطلاعية البرلمانية الأولى من نوعها تهدف إلى مساءلة العديد من القطاعات المسؤولة عن إعادة الإعمار حول جهودها، خاصة على مستوى تسريع العملية.

وأبرز الفريق أن الحكومة سبق وأن كشفت عن تفاصيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، والذي تقدر تكلفته بـ 120 مليار درهم ويستهدف 4,2 مليون نسمة بـ 6 أقاليم وهي الحوز، ومراكش، وشيشاوة، وتارودانت، ورزازات، وأزيلال، على مدى 5 سنوات من 2024 إلى 2028.

وأضاف أن حصيلة تنفيذ محاور البرنامج برسم السنة المالية 2024 أظهرت أن مجموع الإنفاق لا يتجاوز تقريبا 9 مليار درهم، بما يؤكد تعثرات هذا البرنامج وصعوبات التمويل، وانعكاس ذلك على حياة الكثير من الأسر المتضررة من الزلزال التي لا يزال يعيش بعضها في ظروف قاسية.

المصدر