شهدت منطقة سارت (Sarthe) في شمال غرب فرنسا، يوم الجمعة، حادث سير مأساويًا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة، بينهم تسعة في حالة حرجة، إثر انقلاب حافلة كانت تقلّ مجموعة من المراهقين والبالغين من الجنسية الأوكرانية على الطريق السريع A81، بحسب ما أعلنته محافظة المنطقة.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الحافلة كانت تقلّ طلابًا أوكرانيين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا، ضمن برنامج تبادل مدرسي مع مؤسسة تعليمية فرنسية، وكانوا في طريق العودة إلى بلادهم بعد زيارة إلى ثانوية زراعية في منطقة موربيهان (Morbihan).
وقد تم إعلان إغلاق الطريق السريع A81 في الاتجاهين لتسهيل عمليات الإنقاذ والإجلاء، حيث تدخلت فرق الطوارئ بسرعة كبيرة، بمشاركة 87 عنصرًا من رجال الإطفاء و49 آلية إسعاف وإنقاذ.
وأوضح محافظ سارت، إيمانويل أوبري، في تصريح لصحيفة Ouest-France، أن الحادث وقع قرابة منتصف النهار، عندما انقلبت الحافلة على جانب الطريق لأسباب لا تزال غير معروفة حتى الآن. وقد تم نقل الجرحى إلى مستشفيات مدن لو مان (Le Mans)، أنجيه (Angers) ونانت (Nantes) بواسطة مروحيات طبية تابعة لسامو (SAMU).
وفي سياق متصل، فعّلت مستشفى لو مان خطة الطوارئ المعروفة بـ”الخطة البيضاء”، وناشدت المواطنين تجنب التوجه إلى قسم الطوارئ إلا في الحالات القصوى، واللجوء إلى الأطباء العامين عند الضرورة لتخفيف الضغط.
كما تم نقل 29 مراهقًا إلى قاعة متعددة الأغراض لتقديم الرعاية النفسية والدعم اللازم، وتم إعداد “كنيسة مؤقتة” في بلدة دوغري (Degré) لاستقبال أهالي الضحايا والمتأثرين بالحادث.
من جانبها، عبّرت وزيرة العمل والتوظيف الفرنسية، أسترِد بانوسيان-بوفِيه، التي كانت في زيارة إلى المنطقة، عن تضامنها العميق مع أسر الضحايا، وقامت بزيارة موقع الحادث شخصيًا. كما حضر السفير الأوكراني في فرنسا، فاديم أوملتشينكو، الذي وصف ما حدث بأنه “مأساة حقيقية”.
وأكدت السفارة الأوكرانية أن الحافلة كانت متجهة إلى مدينة كيتسمان (Kitsman) غرب أوكرانيا، بعد مغادرتها مدينة بْلُويرمِل (Ploërmel) في وقت سابق من صباح اليوم نفسه.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد أسباب الحادث بدقة، وسط تضامن واسع من السلطات الفرنسية والأوكرانية مع الضحايا وأسرهم. استخرج بعض العبارات التي يمكن استعمالها مع الصور لانتاجي فيديو واذكر ايضا انهم يستعملوا الهليكوبتر
تعليقات الزوار ( 0 )