ناظورسيتي: متابعة
انطلقت رحلة بحرية بريئة نحو شاطئ جماعة الرواضي، لكنها انتهت بكارثة هزت قلوب سكان الحسيمة. فقد لقي شاب في العشرينات من عمره حتفه، يوم الخميس 29 ماي، غرقا في عرض البحر، أثناء ممارسته لرياضة الصيد بالغطس رفقة صديقين له.
الحادث وقع فجأة ودون سابق إنذار، حيث تفاجأ مرافقا الشاب باختفائه وسط الأمواج، ما دفعهما إلى إطلاق نداء استغاثة عاجل للسلطات المحلية، لعل التدخل السريع ينقذ ما يمكن إنقاذه. لكن البحر كان أسرع من كل محاولات النجدة.
الاستنفار كان شاملا، إذ هرعت إلى عين المكان عناصر من الدرك الملكي، والبحرية الملكية، بالإضافة إلى فرق الوقاية المدنية، مستعملة تجهيزات بحرية متخصصة في البحث تحت الماء. عملية التمشيط استمرت لساعات طويلة، وسط قلق وصدمة في صفوف أصدقاء الهالك وأسرته التي حضرت لاحقاً إلى الشاطئ.
ومع غروب الشمس، تمكنت الفرق المتدخلة من انتشال جثة الشاب من أعماق البحر، ليتم نقلها على وجه السرعة نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بمدينة أجدير، تنفيذاً لأوامر النيابة العامة التي أمرت بإجراء تشريح طبي للجثة، وفتح تحقيق رسمي في حيثيات هذه الفاجعة.
الواقعة أعادت إلى الواجهة الحديث عن المخاطر المرتبطة برياضة الغطس، خاصة في السواحل الوعرة والمفتوحة التي تعرف تيارات قوية. كما طرحت تساؤلات ملحة حول غياب وسائل السلامة الفردية، وافتقار الهواة في بعض المناطق للوعي الكافي بخطورة هذه الرياضة البحرية.
تعليقات الزوار ( 0 )