أخبارنا المغريية- محمد اسليم
طقس غريب أثار فضول زوار موسم البحيرات بثلاثاء بوكدرة ضواحي آسفي، كما آثار حيرة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعلق الأمر برمي الفتيات العازبات والنساء الراغبات في الزواج ملابسهن الداخلية (تبان / حمالة الصدر) على قارعة الطريق موازاة مع قدوم مواكب "شرفاء البحيرات" لحضور فعاليات الموسم الذي انطلق اليوم الثلاثاء.
هذا التقليد يعتبره مدافعون عنه، تراثا موروثا منذ مئات السنين، ييسر للمعنيات أمر زواجهن، معتبرين الأمر "نية وكلشي بالنية"، فمرور الشرفاء البحيريين فوق مئات قطع الملابس الداخلية المرمية أرضا يدخل الأمل والسرور على قلوب صاحباتها، ويعتبرنه مؤشرا إيجابيا على قضاء "الغرض" قبل حلول الموسم الموالي.
فاعل مدني من ساكنة المنطقة أكد أن المكلفين بالنظافة تدخلوا اليوم أكثر من مرة لجمع مئات قطع الملابس الداخلية، مضيفا أن "الباروك" لا يقتصر على رمي "الكيلوط" أو "السوتيانات" تحت أقدام "الشرفا"، بل يستلزم شراء "السكر" لي فيه "بركة" هؤلاء مرفوقا بالفاتحة والدعاء بحل عقدة العنوسة، موضحا أن سعر قالب السكر يتراوح بين 50 و400 درهم في ارتباط مباشر بكرم المعنية أو المعني والمنافسة والعرض والطلب.
بالمقابل، مطلعون على فيديو يوثق لهذه الممارسات التي أثارت حفيظة كثيرين، استغربوا استمرار مثل هذه الطقوس في مغرب 2022، مرجحين أن تكون أصول هذا النوع من الطقوس تعود للفترة ما قبل الإسلامية بالمغرب (الوثنية).
وللإشارة، فمنطقة عبدة تعتبر من أكثر مناطق المغرب احتضانا لأضرحة الأولياء والصالحين، بل توصف ببلد "الألف سيد"، من أشهرهم لالة فاطنة امحمد وسيدي أبو البركات وسيدي بوشتة وسيدي مول البركي وسيدي سعيد بوغنبور وسيدي محمد السباعي وسيدي دنيال، سيدي امبارك بوكدرة وسيدي التيجي وسيدي كانون وسيدي عمارة وسيدي الزموري وغيرهم كثير.
تعليقات الزوار ( 0 )