ناظور سيتي: متابعة
باشرت السلطات في مدينة مليلية بتشغيل ممر جديد مخصص للدراجات الهوائية والنارية والمركبات الكهربائية الخفيفة، بهدف تقليص فترات الانتظار الطويلة بمعبر بني أنصار. وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل حركة المرور وتخفيف الازدحام المزمن، خصوصًا خلال المناسبات التي تشهد كثافة عبور، مثل عيد الأضحى.
أنشأت الشرطة المحلية الممر الجديد بمحاذاة ممرات السيارات والمركبات الكبرى، لتوفير حل عملي للعدد المتزايد من المغاربة العابرين نحو الداخل المغربي. ويزداد الضغط على المعبر مع اقتراب عملية "مرحبا"، التي تبدأ سنويًا في 15 يونيو، وتشهد عودة الجالية المغربية المقيمة بأوروبا عبر الموانئ الإسبانية
انتقدت فضيلة مختار، الناطقة باسم ما يسمى "حكومة مليلية"، أداء الحكومة المركزية في مدريد، ودعت إلى إبرام اتفاق ثنائي فعّال مع المغرب لتنظيم العبور بشكل أفضل. وأكدت أن الطوابير الطويلة والتكدّس اليومي غير إنساني، مطالبة بتوفير ظروف ملائمة تضمن راحة المواطنين، خاصة في ظل الانتظار لساعات تحت الشمس أو المطر.
قامت السلطات مؤخرًا باقتناء أراضٍ قريبة من المعبر وبدأت في تجهيز فضاءات تشمل مناطق مظللة، مقاعد، ونوافير مياه، بهدف تخفيف معاناة المنتظرين. وعلى الرغم من أن مستخدمي الدراجات والمركبات الخفيفة رحبوا نسبيًا بهذا المشروع، فإن السلطات تعتبره إجراءً مؤقتًا محدود الأثر، ما لم يُرفق بخطط أوسع تشمل تحسين البنية التحتية وتعزيز التعاون مع الجانب المغربي.
دعا مراقبون المغرب إلى اتخاذ خطوات موازية من خلال تخصيص ممر مماثل من الجهة المقابلة، لضمان أمن وسلامة مستعملي هذا النوع من المركبات، والمساهمة في تخفيف الضغط المروري. ويرى كثيرون أن مثل هذه المبادرات، رغم بساطتها، قادرة على تحسين جودة العبور وتعزيز كرامة المواطن، شريطة أن تتم في إطار تنسيق ثنائي فعّال يحقق توازنًا في الخدمات على جانبي المعبر.
تعليقات الزوار ( 0 )